اظهرت دراسة اعدتها منظمة خبراء فرنسا تحت عنوان "سيدات الاعمال في لبنان: النجاة من الأزمة وسط التحديات" والتي طالت حوالي 78 شركة تملكها أو تديرها نساء في بيروت، جبل لبنان وصور، ان نساء الاعمال في لبنان يواجهن مجموعة من الحواجز على المستوى الفردي والأسري والمجتمع المحلي والوطني التي تؤثر على وصولهن إلى تكافؤ الفرص حيث تواجه 72% من النساء ضغوطا مرتبطة بالالتزامات العائلية. كذلك بينت الدراسة إن قدرتهن على تكوين راس المال من خلال وصولهن إلى التمويل محدودة وقد ضعفت بفعل الأزمة المستمرة، اذ ان 4% من اللواتي طالهن البحث استطاعت ان تأخذ قرضا لتمويل اعمالهن. بينت الدراسة ايضاً ان النساء يعانين من صعوبات في الوصول الى الاسواق، وكذلك من ضعف في استخدام المنصات الرقمية، اذ 58% منهن يعانين من عدم قدرتهن على تسويق اعمالهن عبر تلك المنصات. تضاف الى كل ذلك صعوبات مرتبطة بالنقص في القوة العاملة والموارد البشرية في سوق العمل والمشاكل في التوظيف والمشاكل في تسديد الرواتب، غياب الدعم القانوني وقلة معرفة الاجراءات القانونية الملائمة لانشاء اعمال في القطاعات التالية: الزراعة والغذاء الزراعي، الصناعة، التصميم، الألبسة، المجوهرات، والتجارة الإلكترونية. من جهة ثانية، اعلنت جمعية السيدات القياديات عن تأسيسها رسمياً كجمعية تحت علم وخبر رقم 787 بعد أن كانت تزاول عملها تحت مسمى المجلس اللبناني للسيدات القياديات في العام 2018 بدعم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان. وقد اعتبرت رئيسة الجمعية مديحة رسلان بالمناسبة أن التأسيس خطوة استراتيجية تسمح لهن بالتوسع في تحقيق أهدافهن على جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في لبنان وخارجه وبالأخص في العالم العربي، وتساهم في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية وعالم الأعمال وصناعة المستقبل. (الديار 24 و25 تشرين الاول 2021)