تفاجأ مزارعو/ات التبغ باعلان ادارة الريجي عن قرارها فتح المستودعات في القرى والبدء باستلام محاصيل المزارعين/ات من التبغ، لكن بدون رفع سعر كيلو التبغ بما يتناسب مع غلاء الاسعار وتكلفة الانتاج، حيث حددتها ما بين 40 و50 الف ليرة عن كل كيلو تبغ بحسب جودته. وفقا لصحيفة الديار، اثار قرار الريجي حفيظة مجموعة من المزارعين/ات التي رفضت تسليم محاصيلها إلى مراكز التسليم المعتمدة، كما نفذ اخرون اعتصامات متفرّقة في بلدات عيترون وعيتا الشعب والصوانة ورميش وتولين وبليدا وميس الجبل، وذلك احتجاجا على التسعيرة، لانها مجحفة ولا تتناسب مع نفقات الزراعة التي تُسَعَّر بالدولار، والتي تتضمّن شراء الشتول والمبيدات وأجور العمّال والحراثة والريّ والقطاف. خلال اعتصام في بلدة عيترون، أكد أحد مؤسسي تجمّع مزارعي التبغ، وابن شقرا، المزارع خليل ذيب، أن تكلفة زراعة الكيلو الواحد من التبغ لا تقلّ عن ثلاثة دولارات، منتقداً بيان نقابة مزارعي التبغ التي ناصرت الريجي بدلاً من مناصرة المزارعين، وطالبتهم بالقبول بالتسعيرة، بحجّة أنها لا تمتلك القدرة المالية على إعطاء المزيد، كما اعتبر ذيب أن الريجي تعمد إلى بيع إنتاج التبغ بأسعار مرتفعة، بحسب سعر الدولار، إذ ارتفع سعر صندوق سجائر (cedars) الذي تنتجه من 7 آلاف ليرة إلى 80 ألف ليرة، بينما رفضت أن ترفع ثمن كيلو التبغ الذي تستلمه من المزارعين. تجدر الاشارة الى ان وفقا لارقام تجمع مزارعي التبغ هنالك نحو 23 ألف مزارع يعتاشون من القطاع، وهم منتشرون في حوالى 400 قرية وبلدة مقسّمة على الشكل التالي: 192 قرية في الجنوب، 91 قرية في الشمال، و114 قرية في البقاع. (الاخبار، الديار 3 و4 تشرين الثاني 2021)