تكتسب الانتخابات النقابية، التي جرت يوم امس، في نقابتي الصيادلة واطباء الاسنان وقبل اسبوع في نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس، اهمية خاصة، لانها بمثابة "جس نبض" للانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في آذار مبدئباً، والتي يعول عليها خارجياً وداخلياً لقلب موازين القوى السياسية في لبنان بالاستناد للقوى المعروفة بحراك 17 تشرين. في انتخابات نقابة الصيادلة، لم تختلف النتائج يوم امس كثيراً عن نتائج نقابة المحامين، إذ حازت لائحة "نقابتي سندي" المدعومة من أحزاب "الكتائب اللبنانية" و"القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، على 5 أعضاء من أصل 10 بمجلس النقابة، وعضوين من أصل 4 بصندوق التقاعد، واستحوذت على المقعدين المخصّصين للمجلس التأديبي، كما فاز مرشّحها، جو سلّوم، التابع لحزب الكتائب اللبنانية بمنصب النقيب، في حين حصلت لائحة "الضمير المهني" المكونة من تحالف "حزب الله" و"حركة أمل" و"تيار المستقبل" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي"، على أربعة أعضاء بمجلس النقابة، وعضواً بصندوق التقاعد، في وقت لم تحصل لائحة "الصيادلة ينتفضون" التي تضمّ صيادلة مستقلّين ومنتمين إلى الحراك، سوا على مقعدين فقط، واحد بعضويّة مجلس النقابة وآخر في صندوق التقاعد، في حين لم يحصل أي من مرشحي لائحة "نحو نقابة مستقلة" على أي مقعد. اما انتخابات نقابة اطباء الاسنان، فقد تقرر إلغاء انتخابات النقابة إلى أجل يحدد لاحقاً، بعد أن تحوّلت عملية التصويت، إلى فوضى شملت تدافعاً ومشادات، وتحطيم لصناديق الاقتراع أثناء عملية فرز الأصوات، في ظل تقاذف المسؤوليّات بين لوائح الأحزاب والمستقلّين. حول ما حدث، وجه حزب الكتائب على لسان رئيسه سامي الجميّل، أصابع الاتّهام نحو "حزب الله"، وتحديداً نحو عناصر له بعضهم ليسوا أطباء، وهو اتهام ساقه ايضاكل من تيار المستقبل، الاحرار والحزب الشيوعي، بينما اكد رئيس التجمع الإسلامي لأطباء الأسنان، في حزب الله محمد قطايا، أن حزب الله لم يكن معنياً بالانتخابات، ولم يكن لديه مرشح، لافتا الى ان الثنائي الشيعي دعم لائحة النقيب السابق إيلي المعلوف، في وجه لائحتي الكتائب والقوات اللبنانية والمنتفضين، متهما الجميل، بالكذب والافتراء. (الاخبار والديار 28 ت2 2021)
أخبار سابقة ذات صلة:
انتخابات نقابة المحامين في بيروت وطرابلس: فوز الاحزاب وخسارة الحراك المدني
https://lkdg.org/ar/node/20739