"الحراك": ميني يوم غضب مستتر الهوية يسفر عن قطع طرقات وارباك

شهد الشارع، يوم امس، تحركات احتجاجية متفرقة، بدأت عند الساعة السادسة صباحا وانتهت عند الظهر، في مختلف المناطق، اعتراضاً على تردي الأوضاع المعيشية واستمرار تراجع قيمة الليرة مقابل الدولار، الذي بات يتراوح على حدود الـ25 الف ليرة، علما ان الدعوة الى التظاهرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشية يوم الاحد من دون تحديد من يقف خلفها. ففي العاصمة بيروت، قطع محتجون بالحجارة والإطارات المشتعلة وحاويات النفايات طرقات عدة في وسط بيروت أمام مسجد الأمين، الكولا، قصقص، كورنيش المزرعة، البربير، جادة الأسد، وغيرها، ونظم المحتجون تظاهرة انطلقت من الطريق الجديدة-الملعب البلدي وجابت عدداً من المناطق والشوارع في بيروت مع دعوة الناس للنزول إلى الشارع للمشاركة في ما اسموه يوم الغضب. في صيدا، قطع المحتجون بعض الطرق لبعض الوقت، ولا سيّما عند ساحة إيليا وساحة النجمة وشركة الكهرباء، هاتفين ضدّ السلطة والمجلس النيابي، وداعيين إلى عصيان مدني شامل. اما في طرابلس، فقُطعت شوارع طرابلس الرئيسية والفرعية وتم اقفال المدارس وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش، وفي زحلة، تم قطع طرق المرج وتعلبايا وغزة، وفي شكا، قطع محتجون مسلكي الأوتوستراد، وأوتوستراد المنية بالاتجاهين. في ختام التحركات الاحتجاجية عند الظهر، ألقى متحدث باسم المحتجين، لم يذكر اسمه، كلمة من أمام مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، داعيا إلى محاسبة الحيتان الكبار الذين يلعبون بسعر الدولار ومحاسبتهم، مناشدا قائد الجيش، العماد جوزيف عون، حسم الأمر واتخّاذ قرار مصيري واعتقال الفاسدين والسارقين ووضعهم في سجون وزارة الدفاع، خاتما بالقول ان الاعتصام رمزي شارك فيه شبّان من كل مناطق بيروت ليعبّروا عن أنين المواطنين ووجعهم، لافتاً إلى أنّه تحرّك شعبي بامتياز ليس له أيّ بُعد سياسي ولا انتخابي ولا نيابي ولا وزاري بل هدفه الوحيد لقمة عيش المواطن، ملوحا نزول المحتجين إلى الأرض مجددا في الأيام المقبلة بوتيرة أكبر ما لم تعمل السلطة الحاكمة على وضع حد للانهيار الاقتصادي والمعيشي. حول الجهات المنظمة للتحرك ونوعية المشاركة، قالت صحيفة الديار ان معالم "البروفة" وكيفية استثمارها في المستقبل، لم تتضح بعد، وان المشاركة كانت ضعيفة ولساعات معدودة، واصفة اياه بـ "مِيني يوم غضب" تسبب بعرقلة في عدة طرقات في العاصمة، كما احدث وفقا للاخبار ارباكا في المدارس حيث لجأ عدد منها إلى تعليق الدروس حفاظاً على سلامة الطلاب/ات. (الاخبار والديار 30 ت2 2021)