بعد إقفال الحدود مع لبنان وسوريا لاكثر من سنة بسبب تفشي فيروس كورونا، اعلنت وزارة الداخلية السورية، في تعميم اصدرته يوم الأحد الفائت، عن إعادة فتح الحدود بين البلدين اعتبارا من 13 ك1 2021، اي يوم امس، والسماح بدخول اللبنانيين/ات إلى سوريا شرط التقيد بالإجراءات الصحية المتخذة من قبل وزارة الصحة، والتي تتضمن ابراز اختبار “كورونا المستجد” لم يمض عليه أكثر من 96 ساعة من المختبرات اللبنانية المعتمدة أصولًا، أو شهادة تثبت الحصول على اللقاح المضاد للفيروس. تجدر الاشارة الى انه في 22 آذار 2020 اعلنت وزارة الداخلية السورية، إغلاق المعابر كافة أمام حركة القادمين/ات من لبنان، حتى المواطنين/ات السوريين/ات، باستثناء سيارات الشحن، في حين بدورها أغلقت السلطات اللبنانية الحدود مع سوريا عند نقطة المصنع، بشكل كامل أمام السوريين/ات واللبنانيين/ات الآتين من سوريا، في منتصف شهر آذار 2020. تعليقا على القرار، صرح السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، في حديث تلفزيوني يوم امس، ان المبادرة السورية بفتح الحدود مع لبنان تستجيب لمصلحة الشعبين السوري و اللبناني، مشيرا الى ان القرار هو بمثابة كسر للحصار الذي يصيب البلدين معا بالاضافة الى العزلة التي فرضتها كورونا، ومؤكدا ان التنسيق بين البلدين لم ينقطع وان المصلحة تفرض ما قامت به الحكومة السورية. بدوره، قال أمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري، نصري خوري، لـصحيفة الديار، ان القرار السوري يصب في مصلحة البلدين، موضحا ان القرار السوري متعلق ايضاً بتسهيل امور اللبنانيين/ات الراغبين/ات بزيارة سوريا لاسباب طبية او صحية او دينيةa، وحتى للتبضع بعدما اصبحت الاسعار في لبنان اغلى بكثير من سوريا في بعض السلع الاساسية، كاشفا ان حجم الطلبات للحصول على أذونات خاصة للدخول الى سوريا كبير جدا. وفي حين لم يعلن بعد عن اي إجراء مماثل من قبل الحكومة اللبنانية، قال خوري انه سيبحث مع مدير عام الامن العام، اللواء عباس ابراهيم، في لقاء من المفترض ان يكون عقد يوم امس، في الخطوات اللبنانية اللازمة لتنفيذ القرار من الجانب اللبناني ايضاً وخطواته المواكبة لمنع تفشي كورونا. (الديار 14 ك1 2021)