وصل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الاحد الماضي الى بيروت في زيارة رسمية تستمر حتى يوم غد الاربعاء، وفي جعبته سلة من القضايا، ابرزها اجراء الانتخابات النيابية، ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل وضرورة اجتماع الحكومة لتحقيق الاصلاحات، علما ان غوتيريش وجه كلمة مصورة للبنانيين/ات بعد الاعلان عن زيارته لبنان أشار فيها إلى أن إيحاد الحلول الدائمة لا يمكن أن يأتي الا من قلب لبنان، داعياً القادة السياسيين إلى وضع الشعب محطّ اهتمامهم في المقام الأول، وتنفيذ الإصلاحات اللّازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح. خلال زيارته، جال غوتيريش على الرؤساء الثلاثة، مشددا على ان الانتخابات النيابية العام المقبل ستكون المفتاح، فيما اكد الرئيس عون على ان لبنان سيشهد في الربيع المقبل انتخابات نيابية شفافة ونزيهة، كذلك اكد الرئيس نجيب ميقاتي على إجراء الانتخابات النيابية العام المقبل باعتبارها ركناً من أركان الديموقراطية. في موضوع ترسيم الحدود البحرية، قال غوتيريش اثر لقائه الرئيس نبيه بري إنّ الأمم المتحدة لن تدّخر جهداً لتيسير المفاوضات من أجل التوصّل إلى حلّ سريع للملف، ليتسنّى للبنان الاستفادة من الثروات الموجودة فيه، فيما قال بري في مؤتمر صحافي مشترك انه جرى الحديث في أن تكون المحادثات تحت رعاية الأمم المتحدة وبحضور الأميركيين لأنّ المماطلة بالمفاوضات تؤثّر على اقتصاد لبنان وتؤخّر معالجة أزماته. في موضوع الاصلاحات الادارية والمالية، صرح غوتيريش، بعد زيارته للرئيس ميقاتي انه سمع من الاخير التزام الحكومة بأن تجري المفاوضات مع صندوق النقد والتزامها بإجراء الإصلاحات اللازمة لكي يتمكن لبنان من الاستفادة من الإمكانات الدولية المتاحة لتحقيق التعافي. (الاخبار، الديار 18، 20 و21 كانون الاول 2021)