لا يزال المواطن اللبناني يعيش تحت وطأة التهديدات الاقتصادية والاجتماعية اليومية، والتي وصلت الى اوجّها بعد التهديد الذي اطلقه سليمان هارون رئيس نقابة أصحاب المستشفيات في لبنان، وذلك بوقف الخدمات الاستشفائية عن المضمونين والذي يبلغ عددهم مليونا و300 الف مواطنا.
هذا التهديد جاء على خلفية القرار الذي أصدره مجلس الوزراء اللبناني، والذي يدعو الصناديق الضامنة جميعها إلى التزام التعرفة الموحدة، ولكي تصل إلى تحقيق مطلبها، بعدما أصبح التوجه في الضمان نحو عدم التزام قرار الحكومة بسبب عجزه المالي، قررت نقابة المستشفيات أن تستخدم حياة المضمونين رهينة لمساومة مجلس إدارة الضمان، فإما زيادة التعرفة أو وقف استقبال "مرضى الحالات غير الطارئة" وإما... أن يدفع المرضى المضمونون ذوو الحالات الصعبة فروقات التعرفة.
ولم تراعي نقابة المستشفيات في قرارها العجز المالي لصندوق الضمان الاجتماعي والذي وصل إلى حدود 450 مليار ليرة ما يمنعه من إقرار أي زيادة على التعرفة الاستشفائية من دون رفع الاشتراكات. (الاخبار 30 تموز 2009)