قد يكون العالم لا يزال يمر باحدى اسوأ السنوات اقتصاديا منذ الكساد العظيم الذي لحق الازمة المالية في ثلاثنيات القرن الماضي، والافراد في جميع اصقاعه يعدلون من عاداتهم الاستهلاكية وانماط الانفاق غير ان اللبنانيين يواجهون ذلك التغيير بالانماط بالحد الادنى من حيث حدة التوتر.
فقد اظهرت الدراسة التي اعدها الموقع المتخصص بالتوظيف على شبكة الانترنت “Bayt.com” تحت عنوان:"تجاوز الضائقة الاقتصادية" ان نسبة الذين عمدوا الى خفض انفاقهم العائلي في ظروف الضائقة الاقتصادية الحالية لا تتجاوز 23% في لبنان فيما ترتفع تلك النسبة الى30% في بقية دول منطقة الشرق الاوسط".
تناولت الدراسة اسئلة حول خفض الانفاق العائلي ومدى استعداد المشاركين لقبول وظيفة براتب اقل اضافة الى مقارنة اوضاعهم ما قبل الضائقة الاقتصادية مع نظرائهم وايضا سبب التغيير في حالتهم المالية.
وكانت النتائج افضل نسبيا لدى المشاركين اللبنانيين مقارنة ببقية دول منطقة الشرق الاوسط، حيث اظهرت الارقام ان 26% من المشاركين اللبنانين اجابوا بان فقدان العمل كان السبب وراء خفض الانفاق، 31% افادوا قبولهم بهذا الواقع و47% اقروا انهم افضل حالا من نظرائهم.
شارك في الدراسة التي جرت عبر الانترنت 12908 اشخاصاً ممن تجاوزوا عمر 18 عاماً ومن مختلف الجنسيات في المنطقة.( الاخبار 22 تموز-2009)