شهادات ومشاهدات وحكايات تفصيلية في سلسلة تحقيقات أسبوعية منفصلة في جريدة النهار، تتناول كافة جوانب الخلل في تنظيم شؤون الخادمات الأجنبيات العاملات في المنازل، من قانون الاستقدام والاستخدام وإجراءاته الإدارية والتنفيذية، في مكاتب الإستخدام أو على صعيد وزارات العمل والداخلية والعدل، وصولاً إلى توابعهم من الأجهزة الأمنية من أمل عام وأمن داخلي ودوائر قضائية.
بدأت الحلقة الأولى بتسليط الضوء على واقع التعامل مع الخادمات الأجنبيات في مخافر الشرطة، عبر قصة "آريا" التي حرمت من رؤية إبنتها "أنوشا" التي تعيش في لبنان ولم يتسنى لها رؤيتها منذ 3 سنوات لأن المستخدم (وهو طبيب لبناني) سجن "خادمته" السريلانكية في بيته وإمتنع عن دفع مستحقاتها المالية وعن تجديد إجازة عملها وإقامتها. وحين سعت "آريا" إلى رفع دعوى على المستخدم/الطبيب، كانت النتيجة أن قام مخفر قوى الأمن الداخلي بتوقيف الإبنة أنوشا وإرسالها إلى السجن في قصر العدل، حيث أمضت 3 أشهر قبل تسفيرها إلى بلادها. (النهار 5 تموز 2009)