ركزت الحلقة الثالثة من التحقيق على الإجراءات الإدارية اللبنانية والمفترض (قانونية؟) التي تنظم عمل العاملات الأجنبيات في المنازل. تأخذنا الحلقة بجولة أكبر في مسار المتاهة "الكافكاوية" التي تتعرض لها العاملات الأجنبيات حتى قبل ترك بلادهن وما يجري فيها من قبل وسطاء الكفلاء من تجميع صور للراغبات بالعمل في "بلادنا" ووضعها في ألبومات "لتتصفحه" السيدات الراغبات "بتشغيل" عاملة أجنبية في منزلها.
يبدأ مسار المتاهة منذ لحظة وصولها إلى المطار وما يتم في ردهاته من حجز جوازات سفرهن وعدم تسليمه لهن لحين مغادرتهن البلاد، ووضعهن جماعات في غرفة خاصة بهن لحين حضور الكفيل، مروراً بما تتعرض له هذه النساء من عنف منزلي من المستخدمة، أو من قسوة ذكورية واغتصاب من الرجال ضمن نطاق المنزل وكيف يتعاطى الدرك والنظام الإداري مع هذه الانتهاكات، ووصولاً إلى مكر بعض الأطباء الشرعيين في إجراء فحوص طبية مزيفة لعدم إثبات تعرض العاملة الأجنبية للاغتصاب... حرصاً على "شرف العائلة" بدافع نخوة اللبناني!!!! (النهار 19 تموز 2009)