نظم مكتب اليونيسكو الإقليمي في بيروت، بالتعاون مع المجلس النرويجي للاجئين، ندوة تحت عنوان "الحد الأدنى للمعايير التربوية في الأزمات والكوارث وما بعدهما"، والتي هدفت إلى تعريف المشاركين بالمعايير المعمول بها عالمياً، في المجال التربوي، خلال الأزمات والكوارث وما بعدهما.
واكدت الندوة التي غابت عنها وزارة التربية اللبنانية، انّه من شأن التعليم في حالات الطوارئ المحافظة على استدامة الحياة من خلال توفير بنية مستقبلية مستقرة وبعث الأمل في المستقبل خلال الأزمات، لا سيما لدى الأطفال والمراهقين.
وتحدّث المشاركون في الندوة عن التجربة اللبنانية اعقاب حرب تموز 2006 الاسرائيلية على لبنان، حيث نشطت الجمعيات والمؤسسات الدولية لمساعدة الأطفال والمعلمين، ومن بينها منظمتا اليونيسكو واليونيسف، وذلك بعد تدمير 612 مدرسة رسمية، جزئياً أو كلياً في الجنوب والبقاع، فضلاً عن تضرر مدارس أخرى في بيروت والشمال. وقد تم تدريب نحو مئتي معلم على استخدام البرامج اللاصفية، من رسم وموسيقى ومسرح، على مدى عامين، للتخفيف من المعاناة النفسية للأطفال.
وقد شدّد المشاركون في الندوة على اهمية تنفيذ خطط وبرامج موحدّة في حالات كهذه، في حين اعترفت الأونيسكو بحصول أخطاء في سياق عمل المنظمة الدولية في هذا المجال في لبنان، لأن الجهود كانت متعثرة وغير منسقّة. (السفير،13 آب 2009)