شهد الأسبوع الماضي أخذ ورد كثيفين بشأن نبتة القنب الهندي "حشيشة الكيف"،التي كانت القوى الأمنية قد حددت الثلاثاء 11 آب موعداً لإتلافها، في ظل معارضة ورفض من قبل مزارعوا بعلبك-الهرمل "المحرومين". وفي التفاصيل أنه تم عقد لقاء في قائمقامية بعلبك يوم الخميس 6 آب ضم القائم مقام عمر ياسين، ورؤساء بلديات ومخاتير منطقة بعلبك-الهرمل، بالإضافة الى رئيس مكتب مكافحة المخدرات في البقاع الرائد جورج غزالي الذي طلب من رؤساء البلدبات والمخاتير المساعدة في إتمام عملية التلف منعاً لأي اشكالات أمنية، مشدداً على أن قرار تلف المساحات المزروعة بنبتة الحشيشة والتي تقدر بحوالي خمسة عشر ألف دونم لا رجوع عنه. وطغت على الإجتماع تساؤلات رؤساء البلديات والمخاتير عن سبب غياب الدولة الدائم عن المنطقة وعدم تذكرها إلا في العمليات الأمنية، وذهبوا للمطالبة بزراعات بديلة عن زراعة المخدرات تضمن حياة كريمة لأهالي المنطقة. هذا واجتمع يوم الأحد 9 آب عدد من مزارعي "حشيشة الكيف" في بلدة بوداي كردة فعل أولية على اعلان موعد بدء عملية التلف. ولوّح المجتمعون بالتصدي للقوى الأمنية، موضحين في بيان طارئ أنه "بما أننا في منطقة زراعية تعاني الحرمان المزمن والاهمال المتعمد في الكثير من الأحيان، وبما أن المحصول الزراعي من القمح لهذه السنة لم تتسلمه الدولة، اضطررنا لزراعة الحشيشة مكرهين. وبعد اقتراب جني المحصول فوجئنا بقرار الاتلاف من قبل القوى الأمنية، ولذلك، نحن المجتمعين نقرر ونطلب من الدولة الكريمة تقديم البديل، ونتكفل اتىف المزروعات بأيدينا، والاّ فإننا مضطرون الى أن نواجه".
الا أنه وبالرغم من الاصرار الأولي الذي أبدته القوى الأمنية فيما يخص موعد عملية تلف الحشيشة، واعتبار تهديدات المزارعين "المطلوبين بموجب مذكرات توقيف" إستعراضية، تأجلت عملية تلف المساحات المزروعة بالقنب الهندي وحدّد موعد جديد في 18 بدلاً من 11 الجاري. وفي هذا الاطار، صرح مسؤول في قوى الأمن الداخلي لجريدة "الأخبار" أن أسباب الـتأجيل تقنية بحتة بسبب عدم تمكن الدولة من تأمين العدد الكافي من الجرارات الزراعية للقيام بعملية تلف واسعة في يوم واحد، نظراً لارتباط أصحابها بأعمال زراعية في السهل. وأضاف المسؤول الأمني، أن هناك قراراً سياسياً وقضائياً اتخذ بتلف الزراعات الممنوعة.