وقف اهالي المخطوفين والمفقودين في ساحة جبران خليل جبران في وسط بيروت حيث تقبع خيمة اعتصامهم منذ اكثر من اربع سنوات لفضح السلطة السياسية التي وعدت باتخاذ خطوات لطي هذا الملف الانساني، ولم تف بالوعد. عقدوا مؤتمرا صحافيا لمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاخفاء القسري، ليتحدثوا فيه عن النقطة التي وصل اليها هذا الملف وكان لافتا غياب المسؤولين السياسيين. في العام الماضي عرضت لجان الاهالي ولجان معنية بحقوق الانسان مذكرة اعدوها تتضمن تصورا لآلية الحل الممكن اعتمادها لمعالجة قضية المخفيين قسرا وتقضي بتشكيل هيئة وطنية، تم تفصيل جميع النقاط المتعلقة بكيفية تشكيلها وعملها وصلاحياتها. وفي هذا الاطار اشارت كل من لجنة اهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان ولجنة اهالي المعتقلين في السجون السورية، ولجنة دعم المعتقلين والمنفيين اللبنانيين- سوليد والمركز اللبناني لحقوق الانسان الى انها خطت خطوات تحضيرية متقدمة على طريق تشكيل الهيئة الوطنية التي ستتولى مسؤولية هذا الملف، مؤكدين ان الاعلان عن تشكيلها وعن برنامح وطريقة عملها لن يتأخر كثيرا بانتظار استكمال بعض الاجراءات اللوجسيتية والادارية اللازمة. وختم بيان المعتصمين الذي تلاه غازي عاد قائلا ان خطوة الاعلان عن الهيئة لا يعني ابدا استبعاد السلطة الرسمية عن المشاركة في اعمال هذه الهيئة، وانه لم يفتها القطار بعد. (السفير، الاخبار، المستقبل، الشرق 1 ايلول 2009)