نشرت صحيفة الاخبار تحقيقا،كشفت فيه عن وجود بعض المدارس والثانويات الرسمية في لبنان من غير مدير أصيل، مشيرة الى وجود اسباب سياسية حالت دون ملء الشواغر.
وأكدت الصحيفة أن هناك 14مدرسة وثانوية رسمية جرى تكليف مدير أصيل لها، من أصل 136 شاغرة إداراتها، أو هذا على الأقل هذا ما تظهره لائحة وزارة التربية الخاصة التي تحدد "المدارس والثانويات التي أعلن عن شغور إداراتها"، كاشفة عن وجود جدول يتضمن في خانة وحدها مقابل الأسماء .. اسم المرجع، أو بالعامية "الواسطة" المحسوب عليها المدير أو المديرة أو الذي طلب التعيين.
وأشارت الصحيفة الى أن وزيرة التربية بهية الحريري قد ورد اسمها شخصيا كمرجع لنحو 70 اسماً. وقد جاء إفرادياً في معظم هذه المواقع، وبالاشتراك مع فعاليات سياسية محسوبة كلها على قوى 14 آذار من قوات إلى اشتراكية إلى تيار المستقبل بالطبع. كما يتقاسم دعم الأسماء الأخرى إلى المستشار داوود الصايغ وسلوى السنيورة بعاصيري، أحد المسؤولين التربويين في القوات اللبنانية (صبحي داوود) الذي ورد اسمه في 26 إدارة شاغرة. كذلك اسم أحد المطارنة (سمعان عطا الله) وأحد الضباط (المقدم حنا معوّض) وعدد من الوزراء (إيلي ماروني ومحمد جواد خليفة) والنواب (ميشال فرعون مكتب الرئيس أمين الجميل) والمسؤولين التربويين المحسوبين على أكثر من فريق سياسي في المعارضة وفي الأكثرية، إضافة إلى إحدى الشخصيات المقربة من مرجعية سياسية معروفة في فريق الأكثرية ومحسوبة على إحدى السفارات العربية المؤثرة.
من جهته، نفى المدير العام للتربية فادي يرق علمه بوجود أية لائحة تتضمن في خانة مستقلة اسم المرجع السياسي الذي يزكّي ترشيح اسم المدير(ة) المذكور اسمه أمام المنصب الشاغر، مؤكدا أنّ وزيرة التربية "تلتزم بالأسماء التي تقترحها اللجنة التي تختار المرشحّين ولا تعيّن أحداً من خارجها".(الأخبار،4 أيلول 2009)