اقتصرت مشاركة لبنان في المؤتمر العالمي الثالث للمناخ (دبليو سي سي 3) في جينيف، الذي دعت اليه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، على تحديد الموقف الرسمي من معاهدة تغير المناخ من دون تقديم اي تصور او طلب لاستفادة لبنان من الهدف الرئيسي للمؤتمر. وعلم ان الموقف اللبناني الرسمي الذي اعلن عنه وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طوني كرم هو نفسه موقف الدول ال77 الداعي الى اقرار معاهدة مناخية تتحمل فيها الدول كافةً المسؤولية المشتركة ولكن المتفاوتة نظراً الى النسب الغير متكافئة بين الدول المتطورة والنامية فيما يخص انبعاثات الغازات الدفيئة. ولقد كان لافتاً اقدام الوزير كرم على عدم اشراك ممثلين عن مصلحة الأرصاد الجوية ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية بنتائجه، وتغييب ممثلي هاتين الجهتين المعنيتين عن جلسات المؤتمر الخاصة بالخبراء، حيث وضعت الآليات العملية والجدية وطرحت سبل الدعم والاستثمار والتمويل. وقد صادق المؤتمر على انشاء اطار عالمي للخدمات المناخية يتصدى لاحتياجات صانعي القرار في جميع انحاء العالم لتزويدهم بمعلومات وتنبؤات مناخية دقيقة وسريعة. وبالتزامن مع المؤتمر، عقد للمرة الأولى المنتدى العالمي للاذاعات المختصة بالمناخ ، وجمع مذيعي النشرات الجوية في عدد كبير من البلدان المتقدمة والنامية بغياب اي مشاركة لبنانية، وخرج بتوصيات بشأن السبل التي تكفل توفير توقعات مناخية للجمهور، الذي يحتاج إلى معلومات تتجاوز ما يرد في نشرات الأحوال الجوية القائمة على التخطيط الاستباقي واتخاذ القرارات على ضوء تغير المناخ. (الأخبار 11 أيلول 2009)