يعاني القطاع الزراعي في عكار من التكلفة العالية للانتاج، غياب التسويق والتصريف، عدم وجود الضمانات الاجتماعية والصحية للمزارعين وفقدان المواد الاولية الزراعية بأسعار مخفضة. واستنادا لتغطية صدرت في صحيفة المتسقبل فان عدد الجمعيات التعاونية الزراعية في عكار تجاوز الخمس والعشرين وهناك اخرى على طريق الحصول على تراخيص الا ان هذا العدد لا يطرح لنفسه دور حل مشاكل القطاع الزراعي في عكار، فهي تعاني بدورها مشاكل بنيوية واخرى مرتبطة بالواقع الاقتصادي العام، وانعدام الاهتمام بدور التعاونيات واعتمادها على نفسها فقط في مواجهة موجات الانهيار في القطاع الزراعي. اشار رئيس تجمع مزارعي الزيتون والكرمة في وادي خالد عامر المحمد الى ان العمل التعاوني في عكار غائب عن وظيفته الاساسية في وضع الدراسات والتخطيط بسبب غياب الدعم المالي من الدولة، عدم امكان قيام الهيكلية الادارية، عدم تفعيل دور المديرية العامة للتعاونيات، عدم فعالية العديد من التعاونيات وتبعية بعضها تجاه الممولين.
واضاف رئيس الجمعية التعاونية الزراعية في عكار العتيقة خالد شاهين الى ان المطلوب هو التركيز وبالتنسيق مع وزارة الزراعة والسلطات الاخرى للعمل على خفض التكاليف الانتاجية، الحصول على القروض الميسرة، تحسين الانتاج الزراعي، خفض التكاليف التسويقية وغيرها حينها سيبرز دور الجمعيات التعاونية الزراعية كحل منتظر يسهم بالنهوض بالقطاع الزراعي. (المستقبل 14 ايلول)