“لا توطين ولا تهجير... بدنا عودة للتعمير” و“يا للعار يا للعار باعوا البارد بالدولار” و“نهر البارد يا مجروح، دمك هدر ما بيروح”، كانت ابرز الهتافات التي اطلقها نازحو مخيم نهر البارد وعدد من المتضامنين الأجانب واللبنانيين وممثلي هيئات المجتمع المدني في طرابلس خلال الاعتصام السلمي الذي نفذوه امام مركز وحدة اعمار مخيم نهر البارد التابع للاونروا، في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس، احتجاجاً على البطء الحاصل في عملية اعادة اعمار المخيم. وتخلل الاعتصام كلمات لهيئات المجتمع المدني و"هيئة المناصرة الأهلية لمخيم نهر البارد"، ثم تم تلاوة مذكرة رفعت باسم المعتصمين إلى محافظ الشمال ناصيف قالوش، والمدير العام للأونروا في لبنان سلفاتوري لومباردو، ومسؤول وحدة إعمار المخيم تشارلز هيغنز. وحملت المذكرة دعوة إلى “تضافر الجهود لتذليل العقبات التي تقف أمام عرقلة المشروع الحلم لـ40 ألف فلسطيني”، معوّلة على “الوعود وحكمة بعض المرجعيات السياسية ومناقبية مجلس شورى الدولة، للتصدي والوقوف بوجه الطعن الذي قُدّم بشأن قضية الآثار”، رافضةً تحويل المخيم “صندوق بريد لإيصال الرسائل إلى هذا الطرف أو ذاك”. ودعت المذكرة إلى “تخفيف الإجراءات الأمنية وتعويض التجار، وترميم القسم المحاذي للمخيم القديم “البرايمات”، وإلغاء المخطط لإنشاء قواعد برية وبحرية”. ونقلت "الأخبار" عن مصادر المنظمين أن الاعتصام “خطوة أولى ستتبعها اعتصامات مماثلة في بيروت وغيرها، كي تصل الرسالة إلى من يعنيهم الأمر”. (الأخبار، الشرق 17 ايلول 2009)