تنفيذاًً للقرار المتخذ في مطلع العام 2006، بدء العمل بخفض الدعم عن الصادرات الزراعية بنسبة 20% سنوياً بذريعة انضمام لبنان إلى منظمة التجارة العالمية.وتستمر المعاناة اذ يخوض المزارعون، في المناطق الريفية خاصة، اليوم معركة الحفاظ على مكتسبات لا يفيدون منها إلّا قليلاً، وقد شهد الدعم للصادرات الزراعية عبر برنامج «اكسبورت بلاس» تراجعاً بنسبة 6% هذه السنة تمهيداً للتوقف نهائياً في نيسان 2011 من دون معرفة ماذا سيُقدّم إلى القطاع كدعم بديل يعزز القدرة التنافسية لتصدير الإنتاج اللبناني، وفي الوقت الذي لم تدرس فيه اللجنة الفنية الوزارية المعنية بمشروع دعم الصادرات أي مشروع جديد منذ تألّفت في العام 2007. ويعد الغاء برنامج "اكسبورت بلاس" بمثابة ضربة موجعة للقطاع الزراعي وللتنمية الزراعية الريفية، وكان الأجدى التفكير في آليات مناسبة لتغيير السياسات الاقتصادية والتحرر من هاجس الالتزام بشروط منظمة التجارة العالمية (WTO)، بدلاً من الجري وراء إرضاء القيمين على الملف اللبناني ، الداعين إلى إلغاء كل أشكال الدعم من دون الاحتساب إلى الآثار السلبية. ويذكر ان جمعية المزارعين سبق واقترحت على اللجنة المعنية بدعم الصادرات 3 مشاريع:الأول يهدف إلى ربط المزارع بالمستهلك عبر أسواق للمزارعين تضمن سلامة الإنتاج والرقابة على المبيعات في أسواق الجملة،والثاني يعمل من اجل تسويق زيت الزيتون اللبناني عبر حملة وطنية تضع آلية لفحص الزيت وتعبئته، اما الثالث فهو من اجل تحسين أصناف الفاكهة وإنتاج بذار البطاطا محلياً مما يخفض كلفة الإنتاج بين 20% و40%، وتنظيم إنتاج شتول الفريز. (الأخبار، 24 ايلول 2009)