أقام المجلس النسائي اللبناني ندوة عرض خلالها نتائج دراستين ميدانيتين تمّ اجراؤهما حول "التمييز في كتب القراءة والتربية المدنية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة".
وقد كشفت الدراستان عن طغيان الدور الذكوري في اللغة والأدوار والصور والتوقعات على الدور الأنثوي في مضامين الكتب، كما القت الدراستان الضوء بصورة تحليلية على المحتوى الجندري للكتب التي تخاطب الذكور دون الاناث من حيث اللغة والصورة والمحتوى والأدوار، مشيرة الى ان الصورة العامة للمناهج في الكتب لا تبتعد كثيرا عن الواقع اليومي مما يؤثّر سلبا على سلوك الأطفال الذكور والاناث على حد سواء ويطبع في أذهانهم صورة التمييز منذ الصغر.
والدراسة التي هدفت للوصول الى تغيير مضمون الكتب على اساس جندري للوصول الى اجيال لا تؤمن بالتمييز وتقوم على المساواة، قامت بدراسة الكتب الصادرة عن المركز التربوي لجهة الكلمات، الجمل، المضمون، ومن خلال اللغة والادوار والصور والتوقعات، وبينت جميعها طغيان دور الرجل، الذي يتسلم المهام القيادية، مقابل الاعمال المنزلية للمرأة. (المستقبل 2 تشرين الاول 2009)