رعا وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الندوة الإقليمية التي نظمها الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي أمس بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية النمساوية عن "دور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي"، حيث شدّد على "أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي وبناء الدولة لأنها الأكثر قدرة على بناء الحوار والسلام والأحرص على مستقبل أولادها والوطن".
وفي هذا السياق، تساءل بارود"لِمَ نحتاج الى الرجال في السياسة وهم الذين فشلوا في مهامهم؟" ومؤكداً "أن للنساء دوراً أساسياً في تربية "السياسيين الصغار" وأن مشكلتنا هي في غياب القدرة على إدارة تنوعنا واختلافنا.
وأضاف بارود "أن دور المرأة في الحوار الإسلامي المسيحي هو غالباً إما في كواليس الحوار أو مغيب بالكامل، فحتى في الحوار نميز ونسقط مكوناً أساسياً هو المرأة"، مشيرا الى ان النساء أكثر قدرة على تخطي الصور النمطية وعلى النجاح في مواقع عديدة ومؤهلات لبدائل وحلول متنوعة، وقد أظهر تقرير منظمة الشفافية الدولية عام 2003 أن الدول العشر الأولى الأقل فساداً هي التي تتيح مشاركة المرأة في صلب السياسات".
ودعا بارود " المرأة الى المشاركة في صنع القرار السياسي وبناء الدولة، لأن النساء أكثر قدرة على بناء الجسور فيما الرجال يبنون الجدران ولأن قلب النساء الأمهات هو على أولادهن ومستقبلهن .
(المستقبل 6 تشرين الاول 2009)