اختتم منتدى المرأة العربية والمستقبل اعماله في بيروت، وأسدل الستار على مجموعة من القضايا "النسائية" التي تستذكر من منتدى الى آخر، والتي كان من المفترض مناقشتها داخل قاعات المؤتمر وما بين المحاضرين والمحاضرات الذين اقتصرت وجوهن على سيدات الاعمال والمجتمع وغابت عنهن المناضلات.
المنتدى الذي نظمته مجموعة الإقتصاد والأعمال ومجلة الحسناء ، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، غلب فيه الشكل على المضمون، وعلى الرغم من تاكيد المحاضرات على العمل لمواجهة العقبات التي تحد من مشاركة المرأة في المجالات السياسية والمشاريع الاجتماعية والاقتصادية، إلا ان المنتدى على ما يبدو كان مناسبة مهمة للنساء للتاكيد على أن مفتاح المرأة إلى نجاحها هو شكلها وحضورها . وقد كان من اللافت اصرار أحد مدراء الجلسات على مخاطبة الحضور "من القلب" لأن غالبيته من النساء كأنهن لا يفهمن لغة العقل.
ولعلّ المنتدى، بحسب المشاركات والحاضرات لم يكن أبدا على مستوى آمالهن وطموحاتهن حيث استغربن عدم ابداء أي أجوبة واضحة او مناقشة فعّالة حول المواضيع التي كانت موضوعة على جدول أعمال المؤتمر.
وقد تضمن اليوم الثاني للمنتدى ثلاث جلسات، عرضت الاولى لارتفاع المحتوى الجنسي بشكل هائل في وسائل الاعلام وكيفية الحد او التحكم بهذا التوجه الذي يسيء الى حقوق المرأة.
اما الجلسة الثانية فقد سلطت الضوء على التعليم والمحرمات، باعتبار ان سياسات الدول التعليمية هي اداة ضرورية لإعداد وتطوير دور وصورة المرأة في المجتمع،خصوصا ان المناهج الدراسية اداة يستطيع فيها المعلم والمعلمة البدء بالبحث للوصول الى معلومة صحيحة للاجيال، وان الاسلوب المتبع في تلك المناهج هو الذي يظلم المرأة.
وتناولت الجلسة الاخيرة اقبال المرأة العربية على كتابة الروايات لاسيما الجريئة منها، خصوصا ان التطرق الى مواضيع الجنس في الروايات ليس جديدا لان الجنس مكمل للمجتمع وموجود في الروايات كما في الحياة. (المستقبل،السفير،النهار 17تشرين الأول 2009)