العمال الأجانب في لبنان يعملون نهاراً في اعمال تحتاج الى جهد جسدي ويعودون في الليل الى غرف في احياء فقيرة، يتسامرون، يفتشون عن كسر وحدتهم وعزلتهم مع رفيقة او رفيق سكن، ويجدون انفسهم في النهاية مع اولاد اتوا الى هذا العالم ويحتاجون الى هوية وارض وانتماء ورعاية ليتمكنوا من العيش. ولأن قصص هؤلاء الأولاد الفقراء، الذين يعيشون بعزلة نتيجة عدم المامهم باللغة المحلية ونتيجة عرقهم ولونهم ووضعهم الاجتماعي، حقيقية وقائمة لا يمكن ان يشيح المجتمع عينيه عنها ويرفض قبولها او التفكير في ايجاد حلول لها، ولدت فكرة "مدرسة انسان". تقع "مدرسة انسان" في منطقة النبعة وهي احدى برامج "مؤسسة انسان" التي انشأتها مجموعة من اعضاء منظمة العفو الدولية وناشطون في حقوق الانسان في العام 2000 .مع مرور الأعوام، باتت "مدرسة انسان" مدرسة نظامية فتحت ابوابها مع بداية العام الدراسي الحالي لتستقبل 36 تلميذاً من سيرلنكا، الفيلبين، اثيوبيا، فلسطين، العراق، السودان وغيرهم تتراوح اعمارهم ما بين 3 الى 15 سنة، ويشرف على اعدادهم الدراسي 7 مدرسات تتوزع على خمسة صفوف.( النهار 17 تشرين الأول 2009)