نظم الاتحاد المهني لنقابات عمال الكيمياويات في لبنان ندوة ، في فندق «الريفييرا»، بعنوان "المرأة العاملة العربية في قطاع النفط"، بالتعاون مع مؤسسة " فريدريتش ايبرت" وبمشاركة ممثلات النقابات من كل من مصر، الجزائر، السودان، اليمن، تونس، الاردن، ليبيا ولبنان. قدم للندوة الأمين العام لجبهة التحرر العمالي عصمت عبد الصمد، الذي أكد ان المرأة العربية مغبونة ومستغلة في عملها وان مجرد الإقرار بكوتا نسائية في أي من المجالات يعتبر إقرار ضمني في حق الرجل في أن يمنح أو يمنع عن المرأة حقها من المشاركة والتمثيل. بدوره شدد ممثل مؤسسة «فريدريتش ايبرت» سمير فرح على اهمية التدريب والوعي النقابي في سبيل دفع المرأة الى مراكز القرار. ولفت رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن في مداخلته الى ما ورد في دراسة تتعلق بالمرأة وسوق العمل، صادرة في العام 2001 عن الجامعة اليسوعية، حيث اظهرت الدراسة انه رغم تزايد دخول النساء الى مجال العمل، فإن مشاركتهن تبقى ضئيلة حيث يبلغ عدد الذكور من الأجراء 75% فيما نسبة النساء 25%. واعتبر غصن ان الأسباب التي تحول دون تبوء المرأة لمراكز القيادة تشمل عدم معرفة النساء بحقوقهن النقابية، الخشية من فقدان الوظيفة اذا انتسبن للنقابات وعدم توافر الوقت الكافي لملاءمة النشاط النقابي ورعاية الاطفال، فضلا عن الثقافة الذكورية التي تسود النقابات وردود فعل الزملاء الذكور التي تردع النساء عن الانخراط في النقابات. ورأى الدكتور عامر عبد الملك أن تطور التشريعات الاجتماعية بما يخص العمل والضمان الاجتماعي من شأنه أن يساهم في تطوير أوضاع المرأة، لافتا الى ان لبنان لم يصادق حتى اليوم على أي اتفاقية تتعلق بالضمان الاجتماعي. (السفير، الشرق 28 تشرين الأول 2009)