نشرت صحيفة النهار تحقيقا، كشفت فيه أن اكثر من ثلث اللبنانيين لا يتمتعون بأي تغطية صحية، في حين أن معدل فاتورة الاستشفاء يعدّ الأعلى في العالم، وتؤرق ذوي الدخل المحدود لهذا تحاول بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية التخفيف من اعباء الاستشفاء عبر انشاء المستوصفات، أو عبر إفتتاح مراكز في الجامعات كمراكز العلاج الانشغالي ومختبرات وعيادة لمعالجة المراة الحامل والاهتمام بها قبل الولادة وبعدها، وتقدّم هذه الجهات الخدمات بشكل مجاني او شبه مجاني، الامر الذي يساعد في تخفيف الاعباء عن المواطن.
وتقوم كلية الصحّة-الجامعة اللبنانية في مركزها الصحي الذي يستهدف ذوي الإحتياجات الخاصة والنساء، بمساعدة المعوقين وذوي الحاجات الخاصة ليصبح هؤلاء قادرين على ممارسة حياتهم عبر التأقلم مع واقعهم. كما تقدّم المعاينات شبه المجانية،فبدل معاينة المرأة الحامل 3000 ليرة، وتركيب اللولب 10000 ليرة، والفحوص المخبرية تبدأ من 7000 ليرة.
كما ينتشر في المناطق اللبنانية عدد من المستوصفات المجانية وشبه المجانية، والتي يشرف على بعضها وزارة الشؤون الاجتماعية ، وهي عادة ما تكثر في الأحياء الشعبية الفقيرة، وهي تتقاضى بدلات رمزية لقاء المعاينات الطبية التي تراوح ما بين 5 و 7 آلاف ليرة لبنانية. وتنظم بعض المراكز الطبية الاجتماعية معاينات دورية للمرضى في المناطق النائية من خلال تسيير مستوصفات متنقلة تضم طبيباً وممرضة مساعدة وتعطي الارشادات الصحية السليمة وتؤمن ادوية للأمراض في حال توافرها. (النهار 28 تشرين الاول 2009)