أطلقت جمعية حلم اللبنانية (حماية لبنانية للمثليين) في فندق "الكراون بلازا" كتيب: "المثلية الجنسية – الثنائية الجنسية: خرافات وحقائق"، عرضت فيه المعالجة النفسانية التحليلية وعالمة النفس السريرية مهى ربّاط "الاعتقادات والافكار الخاطئة التي ينسجها بعضهم/ن حول الذين/اللواتي ربما اختلفوا/ن عنهم/ن من حيث الميول الجنسية"، مشددة على ان هذا التفصيل الصغير في هويتهم/ن الشخصية لا يلغي أبدا انسانيتهم/ن. تحكي مقدمة الكتيب قصة رشيد (الغير لبناني) ابن الثانية والعشرين الذي اكتشف "لتوه هذه القوة الداخلية التي كانت تسكنه من دون درايته. قاوم التعذيب والاغتصابات الجماعية الوحشية والمتكررة والموت وخسارة روابطه العائلية ورفاقه كافة. والجريمة التي اقترفها هي أنه يهوى الرجال في بلد حيث المثليون يتعرضون للاضطهاد والتعذيب والاغتيال على أيدي المئات ". ويظهر الكتيب الذي يطل بالعربية والانكليزية وقريبا بالأرمنية والفرنسية ان الوضع في لبنان ليس "على القدر ذاته من الخطورة بالنسبة الى الافراد ذوي الميول الجنسية المغايرة عن ميول الاغلبية، إلا أنه لا يزال يعد مأسويا" حيث يعيش المثليون التدمير النفسي المطلق، ويشعرون بأن حياتهم لا معنى لها، وأحيانا تكون حياتهم العاطفية مدمّرة، بسبب الجهل والاحكام المسبقة. (النهار 30 تشرين الأول 2009)