عقد وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ مؤتمرا صحافيا في مبنى وزارة الشؤون في بدارو خصصه لإطلاق سلسلة نشاطات يقوم بها المجلس الأعلى للطفولة لمناسبة الذكرى العشرين للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، حضره المدير العام للوزارة بالإنابة كورين عازار والأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة ايلي مخايل.
وقد أكّد الصايغ الحاجة الى رؤية اجتماعية وسياسية واضحة وشاملة تواجه التحديات التي يرزح تحتها لبنان، مشيرا إلى أن الوزارة ستكون على مشورة دائمة مع اهل الاختصاص والكفاءة وافراد وهيئات المجتمع الاهلي، مبديا أسفه لان الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقعها لبنان لم تطبق الى اليوم. "ولذلك لا يستطيع اللبنانيون القول ان لاطفالهم حقوقا على اساس قانون لبناني وكل ما يقوم به المجتمع المدني اليوم ووزارة الشؤون هو لتحفيز المشرعين والحكومة لاعتماد ترجمة قانونية لهذه الاتفاقية الدولية.
واضاف الصايغ الى أن الاتفاق الذي نتحدث عنه اليوم سيكون الاطار العام الذي يحكم العمل الاجتماعي من اجل الاطفال. وذلك على خلفية القول بان الاستثمار في الطفولة هو استثمار تنموي للمستقبل، وان التنفيذ الفعال لشرعة حقوق الطفل وكل حقوق الفئات المهمشة يحتاج الى رؤية تنموية ترتكز على مبدأ تمكين ومشاركة الفئات المستهدفة.
وسيشمل إحياء المناسبة العديد من النشاطات، تبدأ بمؤتمر عن وقاية وحماية الاطفال من العنف والاساءة ، وتستكمل بالاحتفال المركزي بالذكرى السنوية العشرين للاتفاق، والذي سيشمل اطلاق الموقع الالكتروني للمجلس الاعلى للطفولة، واطلاق النسخة المبسطة بلغة الاطفال للاتفاق وبأربع لغات: العربية، الانكليزية، الفرنسية والارمنية، اضافة الى اطلاق دراسة عن مستوى وعي الاطفال بحقوقهم، وتوزيع كتاب موضوع الثقافة القانونية عن حقوق الطفل.(المستقبل، النهار، الشرق18 تشرين الثاني 2009)