كشفت نتائج دراسة وطنية عرضها المجلس الأعلى للطفولة المرتبط بوزارة الشؤون الاجتماعية حول العنف الممارس ضدّ الاطفال في المدارس، أن 24% فقط من طلاب لبنان لم يتعرضوا لعنف جسدي في العام الدراسي السابق .
وقد عرض في اللقاء الذي نظمه المجلس برعاية وزير الشؤون الإجتماعية سليم الصايغ،بمناسبة اليوم العالمي للوقاية من الاساءة الى الطفل ملخصا للدراسة التي تضمنت اجراء مسح وطني على اولاد المدارس الذين تراوح اعمارهم بين 10 و18 سنة، شملت عينة من حوالى 1200 ولد بالتساوي بين الصبيان والبنات والتوزيع المناطقي، وشكل الفلسطينيون نحو 10 في المئة من العينة. و تبين الدراسة ان الصبيان اكثر عرضة للعنف من البنات، والاولاد في جنوب لبنان والبقاع اكثر من مناطق اخرى، وتلامذة المدارس الرسمية اكثر من تلامذة المدارس الخاصة. كذلك خلصت الدراسة إلى ان الاولاد من الأسر الأكبر وذات المستوى الثقافي الادنى هم اكثر عرضة للعنف الجسدي، وان العنف اللفظي والمعنوي كالسباب والتحقير والتعنيف والتهديد والسخرية هما اكثر انتشارا من العنف الجسدي.
وفي السياق نفسه، أعلن الصايغ أنه قرّر، والأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة الدكتور إيلي مخايل، تضمين البيان الوزاري مبادئ مناهضة للعنف ضد الأطفال وداعمة لحقوق الأطفال في لبنان، مؤكدا أنه لا يمكن تصور قيام مجتمع سليم مبني على العنف في لبنان، "لأن الطفل المعنف هو طفل سيتعامل مع منطق القوة وكأنه شأن طبيعي في المجتمع، وفي المستقبل سيكون راشداً لا يعترف بغير لغة القوة".(السفير، النهار 19 تشرين الثاني 2009)