نظمت نقابة المستشفيات ورشة عمل حول "العناية بكبار السن وذوي الأمراض المزمنة والاحتياجات الخاصة"، إنتقد خلالها وزير الصحة اللبناني محمد جواد خليفة البيان الوزاري الذي لم ينصف الإحتياجات المطلبية للمواطن، حيث طلب من الوزراء المعنيين إختصار الشق المتعلق بمعيشة الناس وهمومهم على حساب امور أخرى سياسية.
وأشار خليفة إلى ان الإهتمام بفئة العجزة في لبنان لا يزال دون المستوى المطلوب، بالرغم من ان نسبة البالغين سن الرابعة والستين في لبنان وصلت الى 8%، وذلك في ظل قلة عدد المستشفيات والمراكز الرعائية، وقلة عدد الاسرّة فيها، إضافة الى ضعف مستوى الخدمات في بعضها، ما يسبب معاناة للمرضى وعائلاتهم على حد سواء. وعلى الرغم من مناقشة الورشة أوضاع المستشفيات الخاصة بالعجزة، إلا انها تجاهلت إثارة موضوع إنشاء مراكز متخصصة جديدة بما يلبي الحاجات المتزايدة في هذا المجال.
كما أكد خليفة خلال الورشة انه لا يحق للضمان الاجتماعي أن يوقف تقديماته الصحية للمضمونين بعد بلوغهم سن الـ65، بغياب إقرار ضمان الشيخوخة، معتبرا ان المشكلة تتمثل في غياب ضمان الشيخوخة وتعثر الضمان الاختياري، كما أن وزارة الصحة العامة لا تغطي بالتكليف المعطى لها سوى خدمات الاستشفاء والمساعدة بالأدوية لمرضى الأمراض المزمنة والأمراض السرطانية والمستعصية.
وقد حضر الورشة نقيب المستشفيات سليمان هارون، والمدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الدكتور محمد كركي، مدير مستشفى دار العجزة الاسلامية عزام حوري، وممثلون عن المستشفيات والجمعيات والمؤسسات المعنية.(السفير،النهار،المستقبل/27 تشرين الثاني 2009).