أكدت اللبنانية الأولى وفاء ميشال سليمان أن تمكين المرأة في حقل التجارة والاقتصاد، يأتي في طليعة الأولويات التي تعمل على تحقيقها بغية استثمار الطاقات البشرية بكل مكوناتها، مشيرة إلى ان المرأة اللبنانية أظهرت طاقات مهمة يمكن التعويل عليها لدفع عجلة الاقتصاد قُدماً، خصوصا ان الإستراتيجيات والسياسات الاقتصادية يجب ان تبنى على قاعدة المساواة والعدل بين المرأة والرجل، وان تراعي مبدأ الشراكة بينهما في بناء المجتمع وتنميته، وذلك يكون بإشراك المرأة في صنع القرار على صعيد الوطن، وبالقيام بالخطوات الضرورية لحمايتها ولإبراز دورها الفاعل على مختلف الأصعدة، لا سيما على الصعيد الاقتصـادي والمالي
كلام سليمان جاء خلال حفل توقيع مذكرة تعاون وخطة عمل مشتركة بين الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان.
من جهته، كشف رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان غازي قريطم ان نسبة النساء العاملات في لبنان لا تتجاوز الـ 25 في المئة من مجمل القوى العاملة، وهو ما يعتبر خسارة مالية كبيرة ناجمة مباشرة عن انكفاء المرأة المتعلمة عن سوق العمل والتي يناهز المليار ونصف المليار دولار، ويشكل ما لا يقل عن 5,5 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي.
وأضاف قريطم، انه وإنطلاقا من اهمية الدور الانتاجي للمرأة الذي يوازي دور الرجل في التنمية الاقتصادية، وبغية تعزيز دورها الاقتصادي وإعدادها وتشجيعها على القيام بالعمل التجاري وفتح باب الاستثمار أمامها، كان الهدف الأساسي من توقيع هذه الإتفاقية.(النهار، السفير،الشرق/ 2كانون الثاني 2009)