الجامعات تقدّم تسهيلات حرصا على إكمال الطلاب تعليمهم

تسعى العائلات اللبنانية لدفع اقصى ما تملك من اجل تعليم ابنائها في مختلف المستويات، ولكن يبدو ان الوضع الإقتصادي الضاغط أدّى إلى تراجع قدرة هذه العائلات على تأمين الأقساط الجامعيّة.
من هنا، تتجه غالبية الجامعات الخاصة في لبنان إلى تقديم العديد من التسهيلات الى طلابها في دفع الأقساط،عبر زيادة حصّة المساعدات المالية خصوصاً للمتفوقين والمحتاجين.
وتحرص بعض الجامعات، كالجامعة اليسوعية(USJ)، على مساعدة الطالب بدون ان يصبح مرتهناً، ويكون هدفها الأول والأخير إستقلاله الذاتي، لذلك لا تتكلم الجامعة على مقابل بل على التزام الطالب حيال نفسه في حياته الأكاديميّة من خلال نجاحه في تحصيل الشهادة الجامعيّة التي من أجلها يطلب المساعدة ويحصل عليها، وتشير الإحصائيات الخاصة بالجامعة إلى انه وبالتوازي مع الظروف الإقتصادية الصعبة، إرتفعت نسبة طلبات المساعدات المالية من الطلاب، من 2584 طالبا نالوا المساعدة عام 2004-2005، إلى 3090 عام 2008-2009، وتقدّم هذه المساعدات على شكل حسم على الأقساط يترواح ما بين 20 و40% في الفصل الواحد.
وتعتمد الجامعات الى جانب برنامج المنح، برنامج القروض، حيث توقّع إتفاقات مع عدد من المصارف لاعطاء قروض لطلابها، على أن تتحمّل دائرة الخدمة الإجتماعية نسبة الفوائد المترتبة على هذه القروض للطلاب الذين يتقدّمون بطلباتهم لديها وفق المعايير المتبعة والنسب التي تحدّدها، وهذه الإتفاقات تمكّن أعداداً هائلة من الطلاب من الإفادة منها، وتساهم في إمكانية زيادة نسبة القروض وتسمح لدائرة الخدمة الإجتماعية بزيادة المنح للطلاب الذين يواجهون عوائق دائمة ترتب عليهم واجبات بعد تخرّجهم. (النهار 2 كانون الاول 2009)