إعتصم ممثّلو جاليات العاملات الأجنبيات في لبنان وناشطون وأعضاء منظمات أهلية ودولية في "بيت زيكو"-الصنائع، بهدف التذكير بمعاناة العاملات، وتكريماً لمن لقين حتفهن في لبنان، وذلك في إطار الحدث المعروف بالمقهى الثقافي، الذي نُظّم ثلاث مرات ليكون لقاءً يعرّف بموسيقى بلدان العاملات وفنونها ومطبخها.
وقد ألقى المعتصمون كلمات ركّزت على المعاناة التي تعيشها تلك الفتيات، وهي تتنوّع بين انخفاض الراتب (مقارنةً بما تنص عليه العقود التي يوقّعنها في بلادهن) و الضرب، و الحرمان من يوم الفرصة، والاعتداء الجنسي في بعض الأحيان.
كما تحدث المعتصمون عن معاناة العاملات في السجن، إضافة إلى الطرق غير القانونية التي تعتمدها وكالات التوظيف في بلدان العاملات للتحايل على قوانين منع السفر إلى لبنان.
وقد سبق الإعتصام إطلاق عريضة إلكترونية تدعو وزارة العمل إلى التشدّد في تطبيق العقد الجديد للعمل في المنازل، وتطوير ظروف العاملات، وذلك كي لا تستمرّ في لبنان ظاهرة تزايد العاملات اللواتي يلجأن إليه لتطوير مستوى معيشتهن، فإذا بهنّ يغادرنه في أكفان أو توابيت. (الاخبار 7 كانون الأول 2009)