اطلق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة عمل لجنة كتاب التاريخ الموحد، وحدد مواعيد الاجتماعات الدورية الأسبوعية، معيدا إحياء لجنة الكتاب السابقة، بعد ان تم التوافق على مباشرة العمل من حيث توقف عمل تلك اللجنة، وتدوير الزوايا، والابتعاد عن كل ما يفرق، والتركيز على ما يوحد.
وقد إعتبر الوزير منيمنة أن هذه اللجنة ستحاول إعادة تقديم كتاب التاريخ بصورة يجمع فيها كل اللبنانيين ويتوافقون على مضمونه ، خصوصا ان جميع اللبنانيين يطلبون وجود كتاب التاريخ باعتبار انه ليس مجرد كتاب للمعرفة التاريخية بل هو عنصر تكوين شخصية التلميذ اللبناني، وتحميله مضامين العيش المشترك والتجربة التاريخية التي يجب ان يستفاد منها في بناء تاريخنا الحديث والمستقبلي.
وأشار الوزير إلى إمكانية الوصول الى توافق يساعد على إصدار كتاب تاريخ يكون متوافقا مع المعرفة التاريخية ومع المادة العلمية، يحظى برضى كافة فئات الشعب اللبناني، مشددا على أن هذه "مهمة مركزية"، ومعربا عن استعداده لعقد الكثير من الاجتماعات لانجاز هذه المهمة.
من جهتها، رأت اللجنة انها أمام تحد خطير ومسؤولية كبيرة، مشيرة إلى أن هناك أشياء كثيرة مشتركة بين اللبنانيين، وهناك تحولات كثيرة طرأت على المشهد السياسي يجب مقاربتها، لافتة الى عدم توقع الانتهاء من إنجاز المهمة في شهر أو إثنين.(السفير 16 كانون الثاني 2010)