"لم يعلموا انه مستحيل، فقاموا به"، جملة قالها الأميركي مارك توين، فاعتمدتها مجموعة من الشباب شعاراً لحملتها التي تقوم بها على الانترنت من خلال موقعي "فايسبوك" و"تويتر". تهدف الحملة الى حشد أكبر عدد من العلمانيين الذين سينطلقون، في الحادية عشرة من صباح الخامس والعشرين من نيسان المقبل، من عين المريسة إلى البرلمان النيابي، في ساحة النجمة في مسيرة "من أجل دولة علمانية". ومن المقرر ان تتولى مجموعة من مطلقي المسيرة عملية التوجه إلى مجلس النواب في اليوم التالي، لتقديم عريضة باسم المشاركين تعبر عن رفضهم لتدخل "الدين في شؤون الدولة او تدخل الدولة في دين المواطن"، ورفضهم "الدولة الطائفية الموزعة حصصاً وغنائم على زعماء الطوائف مصنفةً اللبنانيين على أساس انتمائهم الطائفي". كما تطالب العريضة "بدولة مدنيّة علمانية" تعترف بحق المواطن وتحترم إنسانيته ومواطنيته بغض النظر عن معتقداته الدينية، و"بقانون مدني للأحوال الشخصية".
على هذا الأساس، توجهت «المسيرة» بدعوة إلى كل مواطن أو مؤسّسة أو منــظّمة أو جمعيّة تدعم مبدأ العلمانيّة، للمشاركة في هذا التجــمّع بطريقة حرّة ومســؤولة ومــستقلّة، مستندة إلى مقدمة الدستور اللبــناني التي تنصّ على أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وهو جمهورية ديموقراطية برلمانية، تقوم على احترام الحريات العامة، وفي طليعتها حرية الرأي والمعتقد، وعلى العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل. (السفير 27 كانون الثاني 2010)