70% من الاطباء يعتبرون مثليي الجنس حالة من مركب مرضي والنصوص القديمة تؤسّس إلى تمييز "علمي" ضدهم

تطلق جمعية "حلم"، التي تعمل لحقوق المثليين في لبنان، مساء اليوم الاثنين في مسرح بيروت دراستين هما: «العلاقات المميزة: حق المثليين/ ات في الجامعات» للباحثة والمتخصصة في العمل الاجتماعي تمام مروة و«رهاب المثليّة في الخدمات العياديّة في لبنان: استطلاع حول الأطباء» للطبيب والناشط في مجال الصحة العامة فيصل القاق. وقد قسّمت مروة دراستها الى فقرتين عرضت في الاولى الخلاصة عن الحياة الجامعية لهذه الممارسات وعالجت في الفقرة الثانية المثلية الجنسية في المقاربات الاكاديمية في الجامعات اللبنانية، مظهرةً ان التمييز ضدّ المثليين في الجامعات يتمّ على صعيدين: الأول من خلال إقصائهم اجتماعياً من جانب الطلاب الآخرين، والثاني على صعيد الإدارة.
ومع أنّ الجامعات الخاصة تحترم نظرياً الاختلاف على أنواعه بين الطلاب، إلا أنّها تسمح لأساتذتها بطرد التلاميذ من الصفوف من دون مراجعة. أمّا في الجامعة اللبنانيّة، فالتمييز يبرز من خلال النصوص القديمة والمصنّفة "علميّة" التي تؤسّس إلى تمييز "علمي"، فيما اظهرت الدراسة الصحية التي اعدها القاق ان 50 في المئة من الأطباء يرفضون معاينة المريض المثلي في عياداتهم، و64 في المئة منهم ليسوا على علم بالحاجات الخاصة للمثليين، ولا يراعون الخصوصيات الجنسيّة للمريض المثلي. وقد ابدى القاق استغرابه مما لمسه في الدراسة التي أظهرت الانطباع السائد لدى 70 في المئة من الاطباء الذين اعتبروا ان مثليي الجنس حالة من مركب مرضي ولم يصفوها بحالة عادية. (الأخبار 6 شباط 2010، النهار 8 شباط 2010)