عقدت "المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان" (حقوق) ومركز "سكايز" للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية التابع لمؤسسة سمير قصير، وعلى مدى يومين ورشة عمل مخصصة للإعلاميين، تناولت فيها الحقوق المدنية للفلسطينيين.
وقد شدّد المنتدون خلال اليوم الاول على أهمية تغيير الصورة النمطية التي تُلصق بالفلسطينيين، وهي صورة المقاتل وتسليط الضوء على صورة الفلسطيني الرائد وإسهاماته المهمشة في لبنان والعالم.
وأشار ممثل "حقوق" أنيس محسن، إلى أنه من الناحية القانونية، لم يكن هناك أي إشارة لحقوق الفلسطينيين في القوانين اللبنانية إلا عند تأسيس "إدارة شؤون اللاجئين الفلسطينيين" ضمن وزارة الداخلية والتي حوّلت في العام 2000 إلى "دائرة الشؤون السياسية واللاجئين"، وخلال إبرام اتفاق القاهرة في العام 1969، والذي ألغي في ما بعد ، وما عدا ذلك يطبّق لبنان مبدأ المعاملة بالمثل المجحف بحق الفلسطينيين لا سيما أن لا دولة لهم.
اما في اليوم الثاني فقد تمّ التطرق إلى "الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان لا سيما حق العمل" ، حيث أكد المشاركون على ان القوانين اللبنانية المتعلقة بعمالة الفلسطينيين تمثل أحد الأشكال الصارخة لحالة الاستثناء، داعين الى اعادة النظر فيها وإلغاء مبدأ المعاملة بالمثل، والسماح لهم بالعمل في كل المهن ودخول النقابات، مشيرين إلى أن إزالة كل العوائق في موضوع العمل يؤدي الى افادة لبنان اقتصادياً .
من جهته، تناول مدير "سكايز" سعد كيوان على ضرورة أن يبذل الإعلامي اللبناني جهداً أكبر في التدقيق في المعلومات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين مع التعمق في دراسة المراحل التي مر بها وجوده في لبنان.(السفير 23/المستقبل 24 شياط 2010)