أكد مصدر في منظمة العمل الدولية، عدم وجود بيانات إحصائية دقيقة عن نسبة العاطلين عن العمل في لبنان، ولكنه قدّر هذه النسبة بنحو 25%.
واشارت الدراسة الوطنية للأحوال المعيشية للأسر في العام 2007، والصادرة في العام 2009، إلى أن عدد العاملين في لبنان (في عمر 15 سنة وما فوق) يبلغ نحو 1118000 فرد، لتبلغ القوى العاملة الاجمالية، بحسب تعريف منظمة العمل الدولية نحو 1229000 فرد، يمثلون مجموع العاملين والعاطلين من العمل. في حين بلغت القوى العاملة الاجمالية في العام 2004 نحو 1202000 فرد، مما يشير الى أن حجم القوى العاملة إزداد نحو 2,2% مقارنة مع العام 2004.
من جهته، قال الخبير الإقتصادي إيلي يشوعي إن احتساب البطالة يجب أن يتم سنوياً وعند بداية كل عام، وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية إن لجهة العمر والتفتيش عن العمل والعمل الجزئي أو العمل غير المعلن عنه، ولكن هذا الامر لا يحصل في لبنان وبالتالي فإن كل ما يذكر من إحصاءات ونسب يبقى تكهنات ولا يمكن ان يعتبر معلومات دقيقة.
وأوضح يشوعي ان سوق العمل العربية المفتوحة امام اليد العاملة اللبنانية تخفّف كثيرا من نسب البطالة في لبنان ولكن هذه المشكلة لا تزال موجودة، معتبرا ان أفضل حل لها يتمثل بتمتين الوضع الاقتصادي الداخلي وجعله قادرا على توفير فرص العمل للمهارات المتخرجة حديثاً من الجامعات التي تريد الدخول الى سوق العمل، مشيرا إلى ان الاستثمار هو أساس الحركة الاقتصادية الناشطة والداعمة للنمو وفرص العمل وبواسطته يمكن محاربة البطالة.(المستقبل 1 آذار 2010)