أقامت منظمة «عدل بلا حدود» ورشة تدريبية إقليمية عن المحكمة الجنائية الدولية والجرائم المرتكبة على أساس النوع الاجتماعي، في فندق البريستول، حضرها مقرّر لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب غسان مخيبر، ممثلاً لقائد الجيش وممثلة للمدير العام لقوى الأمن الداخلي وممثلون عن جمعيات أهلية ونسائية من لبنان ومختلف الدول العربية. وهدفت الورشة، الأولى من نوعها في المنطقة العربية، إلى توضيح الإجراءات التي تتّبعها المحكمة الدولية لوضع حد للإفلات من العقاب ومعاقبة المجرمين وتوفير الحماية والدعم النفسي والاجتماعي إلى ضحايا العنف من النساء والأطفال وشهوده، وبهدف الضغط على الحكومة اللبنانية والدول العربية، غير المنضوية في المحكمة الجنائية الدولية، للانضمام اليها.
أشار النائب غسان مخيبر في كلمته خلال افتتاح الورشة إلى «أن ما نعانيه ليس فقط صعوبة الانتهاكات لحقوق الانسان والنساء، بل غياب الإرادة السياسية في إيجاد الحلول الناجعة والمفيدة لرفع هذه الانتهاكات»، مشيراً إلى عدم اهتمام الدولة اللبنانية بمراجعة المحكمة الجنائية في جرائم حرب إسرائيل في العام 2006 حيث كان للبنان ولا يزال إمكانية مطالبة هذه المحكمة بوضع يدها على كل جرائم الحرب التي كانت من مسؤولية إسرائيل لكنه لم يفعل. وأكد مخيبرر أن «عدم ملاحقة اسرائيل دولياً يعود إلى عدم أخذ الدول العربية القانون الدولي على محمل الجد ». (الأخبار، المستقبل، الديار، الشرق 20 آذار 2010، السفير 22 آذار 2010)