تقابل وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ وجها لوجه مع أطفال لبنان الذين عبّروا له عن هواجسهم ووجهوا إليه أسئلة أحرجته تارة وتعاطف مع بعضها تارة أخرى، وذلك في جلسة جانبية على هامش "المؤتمر الوطني حول أولويات الطفولة، واقع ومرتجى"، الذي عقد في جامعة الحكمة.
وقد اقتصرت الجلسة على الوزير والأطفال فقط، حيث أكد الصايغ عمله مع المجلس الأعلى للطفولة على تعديل القوانين للمساعدة على مشاركة الأطفال وضرورة توفير الدراسات والإحصاءات لرصد واقعهم والانتهاكات الممارسة بحقهم.
وقد وجه الأطفال للوزير أسئلة استفهامية حول عناوين آنية تتعلق بهم، كالعنف الجسدي ضد الأطفال في المدارس والذي يمارس تحت حماية المادة من القانون اللبناني186 التي تجيز الضرب باسم "آلة تأديبية"، والذي شدّد على ضرورة إلغائها من القانون تماماً.
وأشار الصايغ إلى أن وزارته تواجه العديد من الصعوبات، خصوصا أن مواضيع الطفولة والأطفال متشابكة بشكل كبير مع وزارات أخرى ومع المجتمع المدني والمدرسة والأهل، لافتا إلى أن كل موضوع تحاول الوزارة معالجته يكون مرتبطاً بشكل أو بآخر بوزارة أخرى، مثلاً أطفال الشوارع، موضوع يحتاج إلى تعاون أمني لإلقاء القبض على مهربي الأطفال.
واعتبر الصايغ أن إملاء الآراء السياسة الخاصة بالأساتذة على الطلاب، هو أبشع أنواع الإرهاب الفكري، معتذرا من الأطفال لانتمائه إلى جيل أورثهم أشياء بشعة جداً.
كما أعلن الصايغ عن العمل على تأمين حماية كاملة لكل الأطفال عبر بناء سياسات ووضع آليات عمل ولا سيما خط ساخن يمكن لكل طفل معرض للخطر من الاتصال والحصول على العناية والتوجيه والمساعدة، إضافة إلى بناء بيئة صديقة للطفل.(السفير/المستقبل23آذار2010)