أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «إسكوا» تقريراً بعنوان «الملامح الإقليمية لمجتمع المعلومات في غربي آسيا ـ 2009. اظهرت فيه تراجع معدل اختراق الحزمة العريضة في لبنان من 5.26% في عام 2007 إلى 4.88% في العام 2008. ويعدّ لبنان من بين أكثر البلدان حاجة إلى التطوير على صعيد قطاع الاتصالات في المنطقة، وخصوصاً على صعيد الإنترنت.
وكان وزير الاتصالات شربل نحاس قد أعلن أخيراً أنّ الأسابيع المقبلة ستشهد بدء ورشة نشر شبكة الألياف البصريّة اتصالات ستسمح برفع القدرة على الاتصال بالخارج من خلال الكوابل الموجودة، وبوصل كابل إضافي سيسمح كل ذلك برفع سرعة الاتصال بالإنترنت بمعدّل 10 أضعاف إلى 20 ضعفاً. وهذه الخطوة ستأتي في سياق خطّة متكاملة للمضي في موضوع الحزمة العريضة تبلغ قيمتها 250 مليار ليرة، وتقوم الخطّة على توفير زيادة الدفق في الإنترنت من 256 كيلوبايت في الثانية إلى ما يفوق 2 ميغابايت في الثانية، ورفع التغطية من 86% من المشتركين، إلى حوالى 93% في نهاية عام 2010.
وفي سياق متصل، اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، في محاضرة القاها في جامعة القديس يوسف تحت عنوان «أمن الإنترنت»، أنه «نظراً إلى أهمية المعلومات المرسلة عبر الإنترنت وحساسيتها، فإن أمن الإنترنت شرط مسبق لضمان التشغيل السريع للأنشطة التجارية وتشجيع الابتكار في مجال الأعمال، وبالتالي تعزيز الأداء الاقتصادي العام». واعلن الصفدي انه في هذا السياق «قامت وزارة الاقتصاد والتجارة من خلال مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بمراجعة مجمل التشريعات اللبنانية ودراسة الحاجة إلى تشريعات إضافية تواكب التطور التكنولوجي وتغطي النقص التشريعي المستجد. ونتيجةً لذلك قامت الوزارة بإعداد سلة قوانين شملت موضــوعات جديدة وتعديلات على القوانين المرعية الإجراء، وتمثلت باقتراح قانون تكنولوجيا المعلومات الذي تجري مناقشته في الوقت الحاضر في مجلس النواب». (السفير، الأخبار، المستقبل 31 آذار 2010)