أقامت هيئة التعليم العالي في حزب الله، بالتعاون مع اللقاء التقدمي للاساتذة الجامعيين التابع للحزب التقدمي الإشتراكي، ندوة تربوية حول "النهوض بالجامعة اللبنانية: أولوية الإصلاح"، وتضمنت أربعة محاور هي: قراءة في تجربة المناهج الجديدة LMD، والهيكلية الإدارية في الجامعة اللبنانية على ضوء القانون 66، وواجبات الدولة تجاه الجامعة اللبنانية، وأخيراً مكانة الأستاذ الجامعي مطلبيا وأكاديميا، وحضرها ممثلون عن مختلف القوى السياسية.
وطرح في الندوة مجموعة من الاسئلة عن السبب الذي يمنع من تحقيق الإصلاح، مع تركيز على النظام الجديد LMD، حيث إنتقده المحاضرون معتبرين ان الأساتذة انفسهم لا يعرفون تفسيره، ولا الطالب يعرف مبدأ الأرصدة، والإدارة غير قادرة على استيعاب النظام لتطبيقه، مشيرين إلى ان الطلاب يتخرجون من الجامعة من دون صدور مراسيم تطبيقية لنظام LMD.
كما إنتقد المحاضرون القانون 66 لتنظيم المجالس الأكاديمية في الجامعة اللبنانية، معتبرين انه يتضمن مشاكل عدة أهمها رفع أسماء المرشحين اعتباطيا قبل دراسة ملفات المرشحين للعمادة.
وخلص المحاضرون الى القول ان تطوير الجامعة اللبنانية ليس مستحيلا وليس متعذرا، لكنه يحتاج الى إرادة وطنية تعرف بوضوح ماذا تريد من الجامعة ومن النخب التي ستتخرج منها وتعرف ما هو موقع هذه الجامعة في البنيان الثقافي والتنموي والوطني والاقتصادي العام في لبنان وحتى في المنطقة العربية.(السفير 10 نيسان2010)