نظمت "جمعية غوث للإغاثة والطوارئ" ورشة عمل تحت عنوان "إعداد خطة طوارئ" للوقوف على عناوين الكوارث المحتملة التي يمكن أن تصيب لبنان في المرحلة الحالية، والتي تبين أنها تركزت على "عدوان إسرائيلي على لبنان" و"حرب داخلية لبنانية".
وقد رجّح هذين الاحتمالين من بين كوارث أخرى، حوالى خمسة وعشرين مشاركاً في الورشة، يمثلون جمعيات أهلية ووزارات معنية رسمية لبنانية، في تمرين هدف إلى تحديد نوع الكوارث المحتمل أن يتعرض لها لبنان ووضع لائحة الفرضيات.
وقد كشف التمرين عن مدى القلق الكامن الذي يعيشه اللبنانيون، ليس فقط من عدوان إسرائيلي على لبنان، ولكن أيضا من نزاع داخلي مسلح تكون المذاهب والطوائف وقوده، وبذلك تصدّر الفرز الديموغرافي على أساس الهوية الطائفية رأس التداعيات المحتملة للكارثة - الحرب، وعادت مفردات خطوط التماس، وتصنيف الجمعيات العاملة على أساس انتماءاتها وولاءاتها، إلى التداول.
وأشار منظمو الورشة إلى أن الأداء العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية اللبنانية، خلال الكوارث والأحداث الجسيمة التي وقعت في لبنان، يشهد بحيوية المجتمع المدني اللبناني ودوره الفعال في إغاثة ومساندة المتضررين والمتأثرين بالحوادث على أنواعها، حيث لم يقتصر على الشراكة المكملة لعمل الحكومة والسلطة الرسمية في لبنان من وزارات وإدارات معنية، بل تخطاه إلى تعويض غياب الدولة وإهمالها في أحيان كثيرة. (السفير 15 نيسان2010)