رعى المدير العام لوزارة التربية فادي يرق مؤتمر"المشاكل والصعوبات في المدارس الخاصة: اقتراحات وحلول"، والذي عقد في جامعة سيدة اللويزة في برسا ـ الكورة.
وقد لفت المشاركون إلى أن ما تواجهه المدارس الخاصة من تحديات يستوجب معالجة تستند إلى فهم واقعي للمسببات الرئيسية قبل الولوج في اقتراح الحلول الناجعة، معتبرين أن ما نحتاجه هو بناء ثقافة تربوية واحدة، والسعي لإحياء المناخ الديموقراطي في الإدارة التربوية، والإبتعاد عن التلقين والتهميش والتركيز على التفاعل النشيط الإيجابي ما بين المعلم والمتعلم والتعاون المستمر مع الأهل.
من جهته، عدد الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت المشاكل التي تعترض نهوض المدارس الخاصة، وأبرزها الوضع المالي للمدرسة الخاصة، وتفشي الأصوليات الدينية التي تؤول إلى رفض الآخر، وعلاقة المدرسة الخاصة الشائكة والمعقدة بالدولة ، مشددا على ضرورة دق ناقوس الخطر لحث جميع المعنيين للمحافظة على المدرسة الخاصة قبل أن يصيبها الإنهيار ويفقد لبنان قيمة إضافية تشكل ميزته الأولى في محيطه والعالم.
وقد تخلل المؤتمر جلستان، تمحورت الأولى حول الدور الطبيعي والتاريخي للمدرسة في التأثير إيجابيا في الأولياء والبيئة المحيطة وعن العلاقة مع الطالب وعن الوضع الإقتصادي للمدارس.
أما الجلسة الثانية فقد تم التطرق خلالها إلى "المناهج والنتائج المدرسية في الشهادة الرسمية بين الواقع والمترجى"، والتي أشار المشاركون خلالها إلى ضرورة إيجاد حركة تشريعية بنظرة أكثر شمولية تثمر قوانين جديدة تتناغم مع المتغيرات التربوية وخاصة الرؤية التربوية التي كرسها إتفاق الطائف. (المستقبل/الديار/النهار 18 نيسان2010)