تحتل قضية الجامعة اللبنانية حيزا كبيرا لدى أجندات الأحزاب اللبنانية حيث نظم كل من قطاع الأساتذة الجامعيين في "القوات اللبنانية"، وهيئة التعليم العالي في "حزب الله" و"اللقاء التقدمي الاشتراكي" مؤتمرين منفصلين حول أوضاع الجامعة اللبنانية وسبل تطويرها.
وقد شدّد المؤتمر الأول الذي نظمته القوات اللبنانية بعنوان "الجامعة اللبنانية وآفاق التعليم العالي"، على ضرورة إيلاء الجامعة اللبنانية الاهتمام لجهة بت مسألة انشاء مجمعات متكاملة لها في المناطق، معتبرا أن موضوع الجامعة اللبنانية هو الاصعب والادق لانها غارقة في السياسة والطائفية الى ابعد الحدود.
وقد تضمن المؤتمر جلستان، حول "الواقع الاكاديمي والمناهج الجديدة" و "الهيكلية الادارية والتقنيات الحديثة"، وصدرت توصيات دعا أبرزها إلى وضع قانون جديد للتعليم العالي الرسمي في لبنان، الاهتمام بالجامعة اللبنانية على انها صورة الوطن، واصدار المراسيم التطبيقية لنظام ل. م. د.
وفي السياق نفسه، تمحورت الندوة المشتركة بين هيئة التعليم العالي في "حزب الله" و"اللقاء التقدمي" والتي نظمت تحت عنوان "النهوض بالجامعة اللبنانية: أولويات الإصلاح " حول حق الاستاذ الجامعي بالحرية الاكاديمية الكاملة، والكف عن التدخل السياسي - الطائفي في شؤون الجامعة اللبنانية.
كما صدرت عن الندوة توصيات شددت على أهمية إعطاء الأستاذ الجامعي حرية أكاديمية كاملة مكرسة أصلا في الأصل في الدستور اللبناني، وعدم تجاهل حقوقه/ا ومطالبه/ا، إضافة إلى ضرورة امتلاك رؤية إستراتيجية واضحة لجهة وظيفة الجامعة اللبنانية ودورها وهويتها، والالتفات إلى التأثيرات السلبية لما يجري في بعض الجامعات في العالي الخاص خصوصاً في موضوع نزوح الطلاب من الجامعة اللبنانية إلى قطاع التعليم العالي الخاص وإلى ما يتركه مستوى التفاوت الكبير في مستوى نوعية التعليم بين جامعة وأخرى. (المستقبل 26 نيسان 2010)