نشرت صحيفة السفير مقتطفات من دراسة أعدتها مؤسسة(PROSVIL) الايطالية، حول الإتحاد العمالي العام واوضاعه ونشاطاته، وقامت بإجراء مقابلات وتعبئة إستمارات مع القيادات النقابية و التي تضمنت عدداً وافياً من الاسئلة المفتوحة والمغلقة، وشملت كل جوانب العمل النقابي من زوايا ثلاث: فاعلية التنظيم، ديموقراطيته واستقلاليته.
وقد أجمعت 95% من القيادات على ان هناك حاجة لتطوير الاتحاد العام،وإعتبر 70.5% منهم أن هذا التطوير يعوقه التدخل السياسي الحزبي كسبب رئيسي، فيما اعتبر 29.5% منهم أن سوء الوضع العام في البلد هو السبب الثاني، ويليه 15.9% من نسبة المستجوبين الذين اعتبروا أن سياسة الدولة هي السبب الثالث الذي يعيق تطور الإتحاد.
اما فيما يتعلق بضعف المشاركة في الإعتصامات التي ينظمها الإتحاد فقد إعتبر34.1% من المستجوبين أن السبب يعود إلى عدم ثقة العمال بالإتحاد، فيما قال 13.6% أن السبب يعود إلى خلفة الأعضاء السياسية والتي قد لا تتوافق مع توجهات العمال.
وأشارت الدراسة إلى الضمان الإجتماعي تصدّر أجوبة النقابيين حول الاولويات الثلاث التي يجب ان يركز عليها الاتحاد العام في تحركاته، يليها الحد الادنى للأجور، وديمومة العمل. كما إعتبر 68.2% من المستجوبين ان الاتحاد العمالي العام غير مستقل.
وتوفّر نتائج الدراسة معطيات مهمّة ومفيدة لثلاثة عناوين متكاملة لتطوير الاتحاد العمالي العام:
أ – التدريب، حيث تقترح اعداد برامج تدريبية تساعد على تطوير الاتحاد العمالي العام عبر رفع مستوى المعارف والمواقف والمهارات لدى قيادات الاتحادات وأعضائها.
ب- تعزيز الحوار، عبر تنظيم لقاءات حوارية بين المشاركين والمقاطعين، او حتى في وسط كل من الفريقين، لتلمس نقاط الاتفاق والاختلاف بالنسبة الى شتى المواضيع التي تضمنتها الدراسة، وذلك بهدف بلورة قناعات مشتركة، وربما خطة عمل تفصيلية لتطوير الاتحاد العام.
ج- إصلاح الإتحاد يشكل حافزاً ومرتكزاً لإحداث من داخل الاتحاد او من خارجه او من الجهتين معاً، لحثه على اتخاذ قرارات من شأنها احداث تغيير في بنيته وسلوكه في اتجاه المزيد من الفعالية والديمقراطية والاستقلالية.(النهار 25 نيسان2010)