دراسة :89% من أطفال زغرتا يلجأون إلى العنف!

نشرت جمعية "سراج" لدعم العائلة والتنمية البشرية المنبثقة من لجنة العائلة في رعية اهدن – زغرتا دراسة احصائية عن العنف شملت كل الفئات العمرية في المنطقة، وكيفية ممارسته، وطرق الحد منه، وصولاً الى الارشاد العائلي والتوجيه الخاص بهدف التوعية وخلق مناخات غير متوافرة، تساعد على لجم هذه الظاهرة التي تظهر ايضاً في الاماكن العامة.
وقد بينت الدراسة أنّ 89.18% من الأولاد الذكور والإناث، الذين تراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات وبين 12 سنة، يلجأون الى العنف، في حين أن 92.85% من الذكور المراهقين، وتنخفض النسبة الى 50% لدى المراهقات، وذلك يعود إلى التربية التي تميِّز ما بين الشاب والفتاة، فتمنحه حقوقاً وسلطة لا تمنحهما لها.
وتبلغ نسبة ممارسة العنف في مرحلة الشباب (من 18 إلى 35 عاماً) تبل 50% لدى الذكور، مقابل 52.6% لدى الرجال في الفئة العمرية التي تتراوح ما بين الـ 36 والـ75 عاماً بينما تبلغ نسبة النساء في نفس الفئة العمرية 42.85%.
أما فيما يتعلق بنتائج العنف، فتشير الدراسة إلى أنه يؤدي الى فقدان الشعور بالأمان،ما يسمح بالتشرذم والانقسام. ولهذا يعتبر 50% من الأولاد أن نتيجة العنف هي عدم الشعور بالأمان، كما
يرى 64.28 % من المراهقين الذكور أن نتيجة العنف هي الإنقسام، أما الإناث فهو فقدان الشعور بالأمان نتيجة خضوعهن للسلطة العنفية، من ثم فقدان الشعور بالإنتماء أي العيش على الهامش وبعزلة، والذي هو أيضاً رأي الشباب عن نتيحة العنف في المجتمع، من ثمّ التشرذم والإنقسام.
أما عن العلاقة الزوجية غير السليمة فجاء في خلاصة الدراسة إن الضرب على الوجه، الإزدراء والإهانة المعنوية، الحبس داخل غرفة أو المنزل والتهديد، لها تطلّعات مختلفة. فالبعض يعتبر أن كل ذلك هو تأديب وينطبق على أسس تربوية للسعي إلى صورة مثالية للأبناء. وهناك من يعتبر أنّ هذه التصرّفات مجرّد إشاعة وذلك عن جهل. والبعض الآخر، ونظراً الى وعيه وثقافته أدرك أنه عنف ينعكس سلباً على المسيرة التربوية.(النهار 20 حزيران2010)