تستمر مفاعيل طرح وزير التربية حسن منيمنة السلبية حول إعطاء إفادات لطلاب شهادات الثانوية العامة بالظهور حيث أصبح طلاب لبنان رهينة لفشل الحوار بين الحكومة ورابطة أساتذة التعليم الثانوي، فلا مجلس الوزراء يملك حلا ينهي "كابوس المقاطعة عن الطلاب"، ولا الأساتذة مستعدون للتخلي عن حقهم الديمقراطي والنقابي في الضغط للحصول على حقوقهم.
وفيما اعتبر وزير التربية إعطاء الإفادات "أبغض الحلال"، رفضت رابطة أساتذة التعليم الثانوي في بيان لها رفضا قاطعا مجرد التفكير بإعطاء إفادات للتلامذة، داعية منيمنة الى إخراج هذا الموضوع من التداول، خاصة في الوقت الذي ما زالت الامتحانات الرسمية لشهادتي الاقتصاد والاجتماع والإنسانيات مستمرة.
وحملت الرابطة الوزير كامل المسؤولية عن إرباك الطلاب، وتوجهت الرابطة الى الأهالي لطمأنتهم مؤكدة التزامها التعويض عن أيام تأخير التصحيح بمزيد من الجهد والساعات الإضافية وسهر الليالي لتأمين الإسراع بتصحيح المسابقات وإصدار النتائج فور الوصول الى حقنا، آملة الحصول على دعمهم بعد تقديم كل التنازلات التي باتت الرابطة بسببها على حافة اتهامنا بالخيانة والتراجع عن مطالب الأساتذة وحقوقهم.
من جهتها، تعقد المؤسسات التربوية اجتماعا قبل ظهر اليوم لاتخاذ موقف من مقاطعة وضع أسس التصحيح لامتحانات شهادة الثانوية العامة. وتعليقا على موضوع الإفادات، رفضت هذه المؤسسات الموافقة على سابقة خطيرة مثل إعطاء إفادات النجاح، مشيرة الى أن ثقة الطلاب بالتعليم ستهتز، لا سيما الذين يريدون السفر الى الخارج أو الالتحاق بالجامعة، وهذه الجامعات وخصوصا الأوروبية منها كانت لا تؤمن بالشهادات فكيف هي الحال بالإفادات.
ولفتت هذه المؤسسات الى ان وزير التربية ضد موضوع الإفادات، لكنه عندما سئل في مجلس الوزراء قال إنه أحد الحلول، "وهذا خطأ ولم يكن المفترض التكلم به، حتى لو كان ردا على سؤال.(السفير 21 حزيران2010)