نظم تيار المجتمع المدني ورشة عمل حول "مشروع نظام التقاعد والحماية الاجتماعية"، بدعم من مؤسسة "فريدريش ايبرت"، حيث أكد المشاركون أن نظام التعاقد الاجتماعي يشكل حلقة أساسية في شبكة الأمان الاجتماعي التي لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة بدونها، وأن للبنان اليوم فرصة حقيقية لتسريع الإصلاحات، لا سيما تلك المتعلقة بنظام التقاعد الاجتماعي.
وقد رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاطف مجدلاني أن إنجاز مشروع التقاعد والرعاية الاجتماعية لن ينجح إذا لم تنجح ورشة إصلاح مؤسسة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مؤكدا أننا اليوم أمام فرصة تاريخية للانتقال بمفهوم الرعاية الاجتماعية من الاجتزاء والتقصير والعدالة العرجاء الى رحاب الرعاية الشاملة، بخاصة في ظل حكومة الائتلاف الوطني.
وصدرت في نهاية الورشة توصيات، أبرزها اعتماد آلية لاحتساب المعاش التقاعدي تضمن دخلا يؤمِّن حياة كريمة للمنتسب، وتكون غير مرتبطة بمرسوم من مجلس الوزراء، وتعتمد على دراسة اكتوارية طويلة الأمد (بين 50 ومائة سنة) لتحديد السقف الأدنى والسقف الأعلى.
كما اقترحت الورشة إيجاد آلية حماية للمستخدمين الذين يصرفون صرفاً تعسفياً، وإيجاد آلية واضحة وملموسة تسمح للمستخدم التأكد من مساهمة رب العمل فعليا في تسديد الاشتراكات المستحقة وتضمن حقه في الاستفادة من معاش التقاعد وليس فقط من اثني عشر شهراً في حال تخلف رب العمل عن تسديد الاشتراكات.
كما أوصى المجتمعون بإيجاد آلية واضحة لإدارة الصندوق وإيلاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي مهمة توجيه نظام التقاعد والحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى إيجاد آلية واضحة لفتح باب الضمان لجميع المواطنين بشكل مدروس وإلزامي.(السفير/الأخبار/المستقبل 12 تموز2010)