عقدت "جمعية تنظيم الأسرة" في لبنان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان طاولة مستديرة بعنوان "الأثر الديموغرافي والاجتماعي لتنامي أعداد المسنين في لبنان" ،كشفت خلالها أن كبار السن في لبنان أصبحوا يشكلون أكثر من 10 % من السكان، ويتوقع أن تصل النسبة إلى 21 % عام 2050.
وقد أظهرت دراسة أعدتها أستاذة الدراسات السكانية في الجامعة اللبنانية الدكتورة حلا نوفل وعنوانها "قراءة ديموغرافية لعمر السكان في لبنان"، أن لبنان يحتل المرتبة الثانية في الدول العربية بعد تونس في نسبة تعمر السكان الذي يجري بوتيرة متسارعة، وذلك بسبب الهجرة الواسعة للشباب اللبناني إلى الخارج من أجل العمل والإقامة، وزيادة توقع الحياة عند الولادة، وانخفاض معدلات الخصوبة.
واقترحت نوفل بعض التوصيات للحد من هذه الظاهرة، من بينها توفير بيانات دقيقة وموثقة من أجل بناء قاعدة إحصائية، تتيح التعرف إلى كبار السن وأوضاعهم. كما دعت إلى تشجيع الأبحاث في هذه القضية وإدماج قضايا كبار السن في الخطط والبرامج الوطنية، وإدخالهم في نظام الرعاية الصحية، وذلك في ظل غياب سياسة واضحة لدى الدولة تجاه المسنين، حيث لا يزال توفير الرعاية يعتمد على المساعدات الخاصة، مضيفة أن العاملات الأجنبيات تتولى رعاية ما نسبته 18 % من كبار السن.(السفير 17 تموز2010)