يتفاقم الوضع الإجتماعي المأساوي الناتج عن التعاطي والمتاجرة بالمخدرات في لبنان، والذي ينذر بما هو أسوأ.انطلاقاً من تزايد حوادث إطلاق النار المتبادلة بين مروجي المخدرات في عدد من المناطق، وبين المتعاطين أنفسهم أو بينهم وبين الآخرين، مع ما يشكله ذلك من خطر على السلامة العامة..
ووفقا للمعلومات التي توفرت لدى تجمع أم النور، وهو التجمع هو الوحيد المتخصص في لبنان بمعالجة ضحايا الإدمان وتأهيلهم، فإن أغلبية المتعاطين الذي يأتون إلى المركز للعلاج تقل أعمارهم عن 24 سنة. وفي السياق يضيف التجمع إلى أنه قبل نحو عشرين سنة، كان الأشخاص الذين يقصدون المركز للعلاج هم ممن حملوا السلاح خلال الحرب الأهلية ، لكن الأمر تغير الآن وصار بين المدمنين طلاب مدارس وجامعات إناث وذكور.
ويؤكد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "الدولية للمعلومات" بين طلاب توزعوا على سبع جامعات خاصة في لبنان وصدر في أيار (مايو) الماضي صغر سن المدمنين، كاشفا أن35% من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و24 سنة يتقبلون فكرة تعاطي المخدرات ، و36% من الطلاب المستطلعين جربوا الحشيشة ولو لمرة واحدة، مقابل 23 % جربوا الماريجوانا.
كما لفت الاستطلاع الى أن تجربة المخدرات الأشد خطورة كالكوكايين والاكستاسي والـ "إل أس دي" والـ "سبيد" كانت أعلى ضمن الفئات العمرية بين 25 الى 27 سنة. وأن "نسبة تجربة المخدرات الأشد خطورة كانت الأعلى لدى الطلاب الذين يبلغ مصروفهم ما بين 200 و350 دولاراً أميركياً أسبوعياً، إذ بلغت النسبة بين 44 و52 %، وانعدمت لدى الطلاب الذين يقل مصروفهم عن 50 دولاراً أسبوعياً. وكشف الاستطلاع أيضا أن أكثرية 65 % من الطلاب المستطلعين يعتقدون أن نصف الطلاب في جامعتهم 50% يتعاطون المخدرات.(الحياة24 تموز2010)