مصير مبنى "الانجا" و"الرويال" في طرابلس نحو المجهول

خاب أمل أهل طرابلس أمس من كلام الوزير سليم وردة خلال مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس، حول مسرح الانجا الأثري وفندق رويال الملاصق له في ساحة التل في طرابلس، لا سيّما أنه خصصه لتبرئة ساحته وساحة وزارته والمديرية العامة للآثار من قرار هدم المسرح الأثري المبني العام 1885، وفندق رويال، وهو الأول في المدينة والذي يعود عمره الى نهاية القرن التاسع عشر، دون إبداء أي موقف صريح حول مصير المبنيين.
وأكد الوزير سليم أن مسرح الانجا بالنسبة لوزارة الثقافة لا يختلف عن أي مبنى تراثي مماثل في بيروت أو أي مدينة لبنانيّة أو أي منطقة في الوطن، مؤكدا عدم اتخاذ الوزارة قرار بهدمه، واضعا الكرة في ملعب أبناء طرابلس فطالبهم بجمع التبرعات في صندوق تساهم فيه البلدية وفعاليات المجتمع المدني وجمعيات التجار لاستملاك المباني الأثريّة وترميمها، متناسيا الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها طرابلس، ومتجاهلا حق المدينة وأهلها على وزارة الثقافة في استملاك مبنى أثري معرض للزوال، وتحويله الى متحف أو الى مكتبة عامة أو إعادته كما كان، مسرحا للأوبرا.
وأكد وردة أن قرار وزارة الثقافة لا يؤدّي إلى شطب أو إزالة البناء القائم على العقار الرقم 14 من منطقة التل العقارية في طرابلس والمعروف بـ"مسرح الانجا" والمبنى الملاصق وفندق رويال القائم على العقار الرقم 15، موضحا أ
نَّ الموافقة الفنية التي أبدتها وزارة الثقافة تتعلّق بإعادة بناء الواجهات المهدمة من البناء كما كانت، وبنفس طابعها التاريخي الأصلي، وبنفس المواد المستعملة أي الحجر الرملي، واللياسة التقليدية، مع إمكانية استعمال البناء من الداخل لوظائف متعددة بحيث يعود لمالك العقار كما للمرجع الصالح بالترخيص (أي بلدية طرابلس) بإبداء الرأي بهذا الخصوص. (السفير/النهار/المستقبل6 تشرين الاول2010)